تتسبب شبكات المياه الصالحة للشرب في ولاية البليدة، في ضياع 40 بالمائة من هذه المادة الحيوية· وسبق للوالي حسين واضح أن تطرق للموضوع، مؤكدا على أن كل الإجراءات ستتخذ من أجل القضاء على هذه الظاهرة، سواء بتجديد الشبكات التي تعود في مجملها إلى فترة الثمانينيات أو بإصلاح الأعطاب التي تسجل هنا وهناك· وقفت ''الفجر''، في إطار متابعتها لهذا الموضوع، على وضعية تزويد السكان بالماء الصالح للشرب في قلب مدينة الورود، وبالضبط في طريق فلسطين - باب الزاوية سابقا - حيث وقفنا على تذبذب عملية تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب منذ عدة أسابيع· وحسبما أفادنا به سكان المنطقة، فإن الأمر يعود أساسا إلى العطب الموجود على مستوى القناة الرئيسية التي تزود الحي بهذه المادة الحيوية· العطب المذكور أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المياه والتي باتت تغمر طرقات الحي، في وقت يعاني فيه السكان الأمرّين من أجل الحصول على قطرة ماء صالحة للشرب· وحسبما قاله هؤلاء ل ''الفجر''، فإن المياه المتسربة تسببت في ظهور برك مائية كبيرة وبات الحي لا يخلو منها، إلى جانب الأوحال التي صارت ميزة المكان بدون منازع، ما فتح المجال لتهكم البعض، والذين قالوا إن وسط المدينة لم يعد مغايرا لخارجها بالنظر إلى الأوحال المنتشرة· وبالرغم من جميع الشكاوى التي تم تقديمها إلى الجهات المعنية من طرف السكان، إلا أن الأمر مازال على حاله، في وقت قال البعض إن النداءات المتكررة للسلطات، خاصة للشركة الجزائرية للمياه والمعنية بالحفاظ على هذه المادة الحيوية الموجهة للمواطنين من أجل عدم تبذير المياه والاقتصاد في استعمالها، حيث أكد لنا السكان أن أعوان الجزائرية للمياه لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التنقل إلى عين المكان من أجل معاينة الوضعية التي تستمر منذ عدة أسابيع· وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحي ليس الوحيد على مستوى مدينة البليدة، وحتى على مستوى إقليم الولاية، والذي يسجل ظاهرة تسرب المياه الصالحة للشرب· ففي الطريق المؤدي إلى سيدي الكبير· وغير بعيد عن مقر الجزائرية للمياه مثلا، يشتكي المواطنون من التسربات الكبيرة، وفي عدة نقاط من شبكة المياه الصالحة للشرب المارة بهذه الطريق، مما يستدعي التدخل العاجل للشركة المعنية للحد من ضياع هذه المادة الحيوية ولتوفير خدمة أحسن لزبائنها، وتطبيقا لتعليمات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الذي كان وعد مواطني الولاية بالقضاء على هذه الظاهرة·