استاء قاصدو العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بحي 5 جويلية التابع لبلدية باب الزوار شرق الجزائر العاصمة ، جراء مواجهتهم لعدة صعوبات و تجاوزات على مستوى مختلف مصالحها، والتي يدفع ثمنها في كل مرة مواطنو البلدية الذين يقصدونها من أجل معالجة مرضاهم والمصنفين ضمن فئة الضعفاء و محدودي الدخل.وقد كشف السكان عن الصعوبات التي يواجهونها وعلى وجه الخصوص قضية تلقيح الصغار، حيث تنعدم هذه الخدمة بهذه العيادة مما يضطرهم التنقل إلى عيادات ومستشفيات البلديات المجاورة قصد تحقيق ذلك، وأضاف السكان أن منهم من تأخر في تلقيح ابنه لمدة تصل حتى إلى ثلاث أشهر بسبب تماطل مصالح العيادة في توفير هذه الخدمة، حيث يقابلون في كل مرة بأجوبة غير شافية وحجج ليست منطقية إطلاقا، وأمام هذا الخطر المحدق بأبنائهم جراء التأخر في التلقيح فإن السكان لم يجدوا أي باب يطرقونه، خاصة الضعفاء منهم ومحدودي الدخل العاجزين على أخذ أبنائهم إلى العيادات الخاصة، وأعرب أحد المواطنين أنه يأخذ ابنه إلى سيدي يحي بحيدرة قصد تلقيحه بإحدى العيادات الخاصة نظرا لانعدام ذلك ببلديته و أضاف أنه بحكم عمله بحيدرة وخوفا على طرده من العمل وتجنب الانتظار وتكرار نفس سيناريو غياب اللقاح لعدة أسابيع، وأمام هذه الوضعية الحرجة التي قد تودي بحياة الكثيرين، وإلى حين تحديد إلى من ترجع مسؤولية الحفاظ على حياة المرضى والأطفال، يبقى المواطن البسيط هو من يدفع ثمن استهتار ولامبالاة موظفي ومسؤولي هذا القطاع الحساس.