أسفرت عملية التبرع بالدم، التي بادرت بها مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي بوهران، عن اكتشاف أكثر من 60 كيس دم ملوث بينه 15 كيس حفظ الدم تبين أن أصحابه مصابون بداء الإيدز ،وهي حالات جديدة ما كانت لتعرف مرضها لو أنها لم تتقرب إلى المركبات المتنقلة للتبرع بكميات الدم لفائدة المرضى. وكشفت عملية التبرع بالدم أيضا عن 45 كيس دم ملوث بداء الالتهاب للفيروس الكبدي نوع "س"، حيث سارعت الجهات المعنية إلى الاتصال بالمصابين قصد منع انتشار العدوى، علما أن الأمراض الوبائية عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا فادحا بما في ذلك داء السل الذي أضحى يتطلب مخططا استعجاليا جديدا لمجابهته، لا سيما مع تسجيل خلال السداسي الأول أزيد من 400 حالة جديدة. وتؤكد المعطيات المصرح بها من الأخصائيين أن استفحال العدوى تسبب فيه تذبذب توزيع الأودية المضادة للداء، ناهيك عن انشغال مديرية الصحة آنفا بمجابهة وباء أنفلونزا الخنازير وتحسبها لعودة الأخير مع انخفاض درجة الحرارة شهر أكتوبر. وتبقى حملات التبرع بالدم كإحدى وسائل الكشف المبكر عن الأمراض الوبائية، حيث سجلت مديرية الصحة سابقا نسبة قليلة من المواطنين الذين يرغبون في إجراء فحوصات طبية مبكرة باستثناء الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي عرف إقبالا واسعا من قبل مختلف الفئات العمرية لشريحة النساء.