قررت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، أمس، تأجيل ملف القضية المتابع فيها قادة التنظيم الإرهابي وعلى رأسهم عبد المالك درودكال، وعبد الرزاق البارا ولأول مرة حسان حطاب، وصهره، وعدد من الفاعلين في التنظيم الذين لازال تسعة منهم في حالة فرار، وللغرابة كما قال الدفاع الذي طالب بالتأجيل، ذكر حسان حطاب فارا، مع أنه مثلما قالت هيئة الدفاع، يطل من حين لآخر علينا عبر الصحف للإدلاء بتصريحات وتوجيه رسائل إلى من كانوا رفاقه في الجبل. قرار المحكمة بتأجيل القضية كان نزولا عند طلبات الدفاع الذي احتج على اعتبار حطاب فارا، حيث طالبوا بإرجاء فتح الملف إلى حين استدعائه بأي طريقة، بغية مثوله للمحاكمة في ملف يسند إليه الكثير من الجرائم فيه، ومن ناحية أخرى قالت القاضية وهي تتلو الأسباب التي أدت إلى التأجيل، أنه بعد النظر في قرار الإحالة الصادر جوان 2008، وعلى الطعن المقدم فيه من طرف المتهم (ت.محمد)، الذي سبق وان قدم طعنا رفض من طرف المحكمة العليا، ليلجأ إلى تقديم آخر، وبالنظر إلى تغيب "ص.عمار" المكنى "البارا"، قررت هيئة المحكمة تأجيل القضية للنظر في طعن الذراع الأيمن لحطاب، مع إصدار أمر بالقبض الجسدي ضد "البارا"، من أجل مثوله للمحاكمة. يذكر أن الملف يسند للمتهمين تورطهم في التخطيط وتنفيذ عدة عمليات إرهابية ضد عدة نقاط تابعة للأمن والجيش، من ثكنات، وأفراد أمن في الحواجز المنصبة على مستوى طرقات بومرداس، وتفجيرات في أماكن عمومية ضد مدنيين، وأفادت بعض المصادر القريبة من القضية أن تفجيرات عدة اعترف المتهمون بتورطهم في تنفيذها في البداية، بأمر من قادة التنظيم على رأسهم درودكال، وحسان حطاب، والبارا، قبل أن تتمكن مصالح الأمن المشتركة خلال سنة 2006 من توقيف المتهم (ت.محمد) الذراع الأيمن لحطاب، اثر اشتباك بين الطرفين، فيما ادعى هو أنه كان في طريقه إلى تسليم نفسه، بعد أن كان هو من اعترف على باقي المتهمين المذكورين في الملف بالتفصيل.