أشرف المدير العام للجمارك صباح أمس، على الافتتاح الرسمي للمركز المتقدم الخاص بمراقبة الحدود الجزائرية المغربية، التابع لفرقة الجمارك بقرية العابد الحدودية، المركز الجديد الذي يقع بأعالي منطقة سيدي عبد الله بين بلدية الزوية والبويهي، يطل على التراب المغربي، ومن شأنه أن يؤمن محورا هاما وحساسا من الحدود المشتركة مع المغرب، حيث ظلت تلك المنطقة منفذا لشبكات التهريب والجماعات الإرهابية خلال سنوات التسعينيات. كما يتكفل المركز الحدودي الجديد، بعملية مراقبة تنقل الأشخاص من وإلى منطقة الزوية وتراب دائرة بني بوسعيد باتجاه دائرة مغنية. كما فتح المدير العام، المقر الجديد لفرقة الجمارك بالعابد، إضافة إلى مركز العزاب بمنطقة العريشة على الحدود الفاصلة بين ولاية تلمسان والنعامة. وخلال اليوم الثاني من الجولة التي قام بها لولاية تلمسان منذ صباح يوم الإثنين، وقف المدير العام محمد عبدو بودربالة، على انعدام ظروف العمل لرجال الجمارك بجنوب ولاية تلمسان، على إثر الزيارة التي قادته أمس إلى كل من فرقة الجمارك بسبدو حيث أثار القرار الذي اتخذته المديرية الجمارك والقاضي بسحب السيارات من هذه الفرقة، استغراب مرافقي بودربالة، إذ تقرر تزويد الفرقة الجمركية بسيارتين رباعتي الدفع، كما تقرر تزويد فرقة الجمارك بالعابد بسيارة مماثلة، ورابعة لفائدة فرقة الجمارك بالعريشة، وهو ما سيؤدي إلى توسيع نشاط الجمارك بجنوب تلمسان، الذي عرف انحصارا خطيرا خلال السنتين الماضيتين بفعل غياب أدوات ووسائل العمل. كما أفادت مصادر "الوطني"، أن مرافقي المدير العام للجمارك، أبدوا انزعاجهم من قرار سحب السيارات من فرقة سبدو خصوصا، وجنوب الولاية عموما، نظرا لخطورة منافذها عبر الحدود المشتركة مع المملكة المغربية. من جانب آخر، سجل عناصر الجمارك بتلمسان، حصيلة مهمة في نشاطهم طيلة العشرة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، حيث بلغت القيمة المالية لمجموع المحجوزات خلال هذه المدة ، نحو 772 مليون سنتيم، غالبيتها من قطع الغيار التي يكثر الإقبال على تهريبها نحو التراب الجزائري من اسبانيا مرورا بالتراب المغربي، وقد تمكن رجال الجمارك من تفكيك العديد من الشبكات المختصة في هذا النشاط الخطير. كما تم حجز أزيد من 6 أطنان من التمور خلال نفس المدة، وذلك ضمن نشاط مكافحة التهريب، كما تم حجز 2890 صفيحة كانت موجهة لتهريب الوقود نحو المغرب، بينما تم حجز قرابة 74 ألف لتر من المازوت.إضافة إلى قرابة 24 قنطارا من البقول الجافة و33 قنطارا من البرتقال. وفي النشاط الاقتصادي لمختلف الفرق الجمركية التابعة لولاية تلمسان، سجلت 130 محضرا يخص سلعا بقيمة مالية تقدر ب 30 مليون دينار و309 آلاف دينار، بينما بلغت القيمة المالية للضريبة على هذه السلع قرابة 200 مليون دينار وهذا خلال الأشهر العشرة من السنة الجارية . وفي الحصيلة دائما، تم حجز 87 زورقا و 52 سيارة، إضافة إلى 4 دراجات نارية وشاحنتين وجرار .من جهة أخرى قامت المديرية العامة للجمارك خلال السنة الجارية، بتزويد المديرية الجهوية بعدد من السيارات الرباعية الدفع، في سياق تحديث العتاد لحظيرة الجمارك، خصوصا في الشريط الحدودي.