تتواصل عملية دعم الحدود الغربية بكافة الوسائل والإمكانيات من أجل محاصرة نشاط شبكات التهريب على طول الشريط الحدودي مع المملكة المغربية، حيث يرتقب الانتهاء من أشغال إنجاز عدد من مراكز المراقبة الجديدة التي توجد في طور الإنجاز على مستوى منطقة بني بوسعيد المعروفة بالزوية وجبل ميشاميش ومنطقة العابد وسيدي عيسى البويهي وماقورة، وهي مراكز مجهزة بتقنيات عالية تسمح بالتحكم الجيد في نشاط الشبكات الدولية والمغاربية والوطنية التي تعمل على إغراق السوق الجزائرية بأنواع شتى من السموم حيث أن المحجوزات خلال نهاية الأسبوع أكدت أن نشاط هذه العصابات يتطلب المزيد من اليقظة وهو ما تعكسه المجهودات القائمة في الوقت الراهن، سواء من قبل مختلف فرق الدرك الوطني ومجموعة الدرك أو عناصر حراس الحدود على مستوى الشريط الحدودي أو رجال الجمارك. وتتحدث بعض المصادر المحلية عن إمكانية تزويد عناصر حرس الحدود بدراجات رباعية العجلات يمكن استخدامها على مستوى المناطق الصعبة شبه الجبلية، خصوصا وأن تضاريس المنطقة يصعب فيها التحرك بواسطة السيارات العادية ومن شأن هذه الوسائل أن تسمح بتشديد الرقابة، خاصة وأن توزيع مراكز المراقبة لحراس الحدود بشكل محاذي للشريط الحدودي وغير متباعدة عن بعضها البعض أدى إلى توقيف شبه كامل لحركة التهريب عبر الحدود الغربية، وهو ما يمكن أن يسجله الزائر للعديد من الجهات من الجنوب الغربي لولاية تلمسان. بينما تغامر الشبكات المنظمة بسلك محاور أكثر خطورة من حيث تضاريسها، في محاولة لإحداث ارتباك لدى المصالح المعنية كما هو الشأن نهاية الأسبوع، حيث لم تمر 24 ساعة على حجز قرابة 6 قناطير من المخدرات حتى تم حجز أكثر من 5 قناطير مماثلة. فيما تم حجز قنطار من الكيف بالنعامة. الجمارك الجزائرية من جانبها تشرف على عملية تهيئة العديد من المراكز المتقدمة للمراقبة. كما تشرف على العديد من التحويلات الهامة في عناصرها على مستوى الشريط الحدودي بما يسمح بالتكيف مع المستجدات، خصوصا بعد تزويدها بعدد من السيارات الرباعية الدفع وهو ما يسمح لها بتجديد حظيرة سياراتها .على صعيد آخر، أنهت قيادة حرس الحدود عملية هامة تتمثل في فتح طرقات ترابية نحو أبرز النقاط الحدودية كما هو الشأن على مستوى بلدية البويهي الحدودية بولاية تلمسان لتمكين مختلف فرقها المتنقلة من العبور من وإلى الشريط الحدودي نحو مختلف النقاط الخاصة بالمراقبة وللتحكم أكثر في مراقبة الشريط الحدودي