اختتم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة زيارة العمل و التفقد التي قادته أمس الأربعاء إلى ولاية ورقلة والتي أشرف خلالها على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2010-2011 على مستوى جامعة قاصدي مرباح. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة دعا رئيس الجمهورية الأساتذة والباحثين إلى العمل على تطوير القدرات العلمية والبحثية وتحديث المناهج البيداغوجية وتكييف الأساليب التعليمية لجعل التعليم العالي يواكب تدريجيا ما تقدمه الجامعات المتميزة عبر العالم. كما تمنى أن تساهم السنة الحالية بلبنة أخرى في بناء هذا الصرح العلمي والمعرفي داعيا إلى "المزيد من التجند لكسب رهان النوعية والجودة وتحقيق الامتياز في تكوين النخب والكفاءات التي تقع على عاتقها مسؤولية الاضطلاع بإدارة مؤسسات الدولة والمجتمع بكفاءة واقتدار". وكان قبل ذلك قد خص رئيس الدولة باستقبال شعبي حار خصوصا بنهج السي الحواس حيث مشى مسافة منه راجلا وبأغلبية النقاط التي كانت محطة زيارته ليشرف بعدها على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الحيوية ذات طابع اجتماعي واقتصادي وثقافي بمدينة ورقلة. وفي هذا الإطار أشرف على تدشين 6.000 مقعد بيداغوجي بلغت تكلفة انجازها 1,01 مليار دج على مستوى جامعة "قاصدي مرباح" التي استقبلت هذه السنة ما يزيد عن 22.000 طالب موزعين على نحو 60 تخصصا في الليسانس و نحو 20 تخصصا في الماستر. كما أشرف في قطاع الري والموارد المائية على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز تسع محطات لتحلية المياه ستقام على تراب بلديتي ورقلة و لرويسات. كما دشن محطة لتطهير ومعالجة المياه المستعملة. وتندرج هذه المحطة التي تتميز بطاقة معالجة المياه المستعملة لتعداد سكاني يزيد عن 400.000 ساكن في إطار المشروع الضخم لحماية حوض ورقلة ضد ظاهرة صعود المياه الذي تبلع تكلفته 29,5 مليار دج. وكان قد اشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لانجازها في سبتمبر من عام 2005 . وقد واصل رئيس الدولة زيارته لولاية ورقلة بإشرافه على تدشين عيادة جزائرية-كوبية مختصة في طب العيون تتسع ل 40 سريرا وتقع بالمنطقة الغربية للمدينة إلى جانب مركز لمحاربة السرطان على مستوى مستشفى "محمد بوضياف" بعاصمة الولاية. وفيما يتعلق بقطاع العدالة أشرف رئيس الدولة على تدشين المقر الجديد للمجلس القضائي الذي يعد صرحا فخما يتوفر على كل التجهيزات العصرية التي من شأنها تحسين إطار العمل لموظفيه وشروط لاستقبال المواطنين. ويتوفر المقر الجديد للمجلس القضائي على أربع قاعات للمداولات و مركز للأرشيف و قاعة للاجتماعات و مكتبة و هيكلين تقنيين. ومن جانب آخر أشرف الرئيس بوتفليقة بالناحية العسكرية الرابعة على تدشين محطة التحكم والمراقبة واستقبال الصور الساتلية والمجهز بأحدث الوسائل التقنية. وكان رئيس الجمهورية مرفوقا في هذه الزيارة بوفد وزاري هام.