تتواصل رياح "أمشير" بالعصف بالمنتخبين المحليّين المتربّعين على عرش دار الأسدين، التي باتت رائحة الفساد تنبعث منها بسبب سوء تسيير واستغلال المهام، لتحقيق أغراض ومآرب مصلحيّة من قبل بعض إطاراتها ومنتخبيها المحليّين، الذين أضحوا يعبثون بالمال العام . فقد مثل أوّل أمس، أمام وكيل الجمهوريّة لدى محكمة وهران، النّائب الأوّل بالمجلس الشّعبي البلدي ورئيس لجنة الصّفقات المدعو (ص.م) و رئيس لجنة تقييم العروض التقنيّة المدعو (ح.ب) للتّحقيق معهما حول منحهما لمساحة خضراء تابعة للبلديّة متواجدة بحي يغموراسن لأحد المستثمرين، الذي سبق له وأن أقام بمعيّة 4 مستثمرين آخرين مدينة صغيرة للملاهي بحي الصديقية، والتي كانت محاذية لإقامة الباهية . هذه المدينة الصّغيرة التي كانت بمثابة قنبلة موقوتة بحكم تشييدها أواخر 2008 الماضيّة فوق أنبوب غاز رئيسي، دون الاكتراث باحتمال انفجاره وإحداثه للكارثة، وفور تفطّن شركة توزيع الكهرباء والغاز للأمر، طلبت من المستثمر إخلاء المكان وبطريقة يعبّر عنها بالملتوية، تحصّل ذات المستثمر على مساحة خضراء بحي يغموراسن من قبل النّائب الأوّل بالمجلس الشّعبي البلدي و رئيس لجنة الصّفقات المدعو(م.ص) الذي قام بالإمضاء على استلام قطعة الأرض دون الإعلان عن المناقصة و المرور عبر لجنة الصّفقات . الأمر الذي استدعى فتح تحقيق أمني، أسفر عن الاستدعاء المباشر للنّائب الأوّل للمجلس الشّعبي البلدي(ص.م) و رئيس لجنة تقييم العروض التقنيّة المدعو(ح.ب) مع استدعاء مدير قسم التّنظيم العام و إنارة أملاك البلديّة المدعو(ب.م)