نشطت عائلة الشهيد آيت عراب رابح بن محمد نهاية هذا الأسبوع بدار الصحافة ندوة صحفية بحضور العائلة والأرملة زوجة الشهيد (ع. يمينة) بنت ميمون تطرقت فيها بالوثائق والمستندات الفرنسية والجزائرية الرسمية عن مراحل جهاد الشهيد واعتقاله من طرف القوات الإستعمارية إلى غاية استشهاده في 15 أكتوبر 59 وليس في سنة 1957 حسب ما جاء في وثيقة مديرية المجاهدين بتيزي وزو رقم 2848 بتاريخ 15 / 5 / 2010. وأمام هذا التزوير في وثائق وتاريخ استشهاد الشهيد تساءلت العائلة عن الأطراف التي تقف وراء تزوير تاريخ الثورة والشهداء، مع العلم أن نفس المديرية اعترفت في شهادة أخرى تحت رقم 1730 بتاريخ 14 / 1 / 2009 بأن الشهيد آيت عراب رابح ابن محمد بن حمو وحمامة بن بخالد المولود في سنة 1913 بواسيف بولاية تيزي وزو قد استشهد في 15 أكتوبر 59 حسب الحكم القضائي الصادر عن محكمة واد التاغية بمعسكر في 3 يناير 73 حسب سجل الوفاة رقم 0015 المؤرخ في 15 / 9 / 10. والغريب في الأمر أن شهادة الإدارة الإستدمارية لسجن معسكر المؤرخ في 25 / 11 / 58 تثبت خروج الشهيد من السجن بمعسكر في ذلك التاريخ، وأكدت وثيقة أخرى تحمل رقم 234 بتاريخ 19 فيفري 1960 لحاكم ولاية مستغانم في العهد الإستعماري (وليام ستيدر) المؤشرة من طرف المصالح الإدارية الإستعمارية لولاية سعيدة بتاريخ 6 مارس 1963 حسب الوثائق الرسمية والمستندات التي سلمت لنا من طرف العائلة بأن الشهيد توفي في 15 أكتوبر 1959 حسب محضر مصالح الدرك للولاية. كان ابنه آيت عراب علي بن عومر رحمه الله قد ازداد في 22 / 1 /59 حسب سجل الميلاد رقم 74 بسعيدة وابنته آيت عراب رحوية في 18 / 4 / 57 بغرس حسب شهادة الميلاد رقم 82 وفق عقد الزواج رقم 38 من طرف محكمة سعيدة بتاريخ 21 / 8 / 56. إن عائلة الشهيد وأرملته السيدة (ع. يمينة) لا يريدان أي شيء سوى الحقيقة والحقيقة وحدها، وكشف الأطراف التي تقف وراء تزوير تاريخ استشهاد الشهيد وتزوير كل الوثائق الإدارية والعائلية للعائلة رغم وجود المستندات الرسمية للإدارة الجزائرية والفرنسية وشهادات رفقاء السلاح والعائلة الثورية التي أكدت على استشهاد الشهيد في 15 أكتوبر 59 وليس 57. وتلتمس تدخل وزير المجاهدين محمد شريف عباس لتوقيف مهزلة هذا التزوير بمديرية المجاهدين لولاية التي وعدت العائلة بالتصحيح للخطأ منذ سنة حسب الوثائق الموجودة بحوزتنا عن مصلحة تعويض الضرر لكن دون رد لحد الآن... أهكذا يرد الجميل لعائلة الشهيد في أيام الثورة من شهر نوفمبر الخالد؟ هكذا تنهدت أرملة الشهيد السيدة آيت عراب يمينة.