كشف مصدر مطلع ل"الوطني" أنه تم تحديد يوم 20 فبراير من السنة القادمة لموعد الإفتتاح الرسمي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011. جاء ذلك بعدما أكدت وفود 50 دولة إسلامية مشاركتها في التظاهرة حتى الآن، في انتظار تأكيد مشاركة باقي الدول الأخرى، وحسب ذات المصدر، فان التاريخ تم تحديده مبدئيا بعد التشاور بين وزارة الثقافة واللجان المشرفة على مختلف البرامج والملتقيات والمشاريع، كما تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بأن تكون ساحة المشور الكبير المسرح المفتوح الذي سيحتضن فعاليات حفل الإفتتاح الرسمي، في حالة ما إذا كانت الأحوال الجوية مناسبة، أما إذا كانت الأجواء غير مشجعة على إقامة حفل الإفتتاح الرسمي لتظاهرة تلمسان في الهواء الطلق، فان الحفل سيحتضنه قصر المعارض الذي تجري الأشغال به على مستوى منطقة الكودية بالمدخل الشمالي للمدينة. وكشفت مصادرنا النقاب أيضا، عن عودة التوتر والخلافات غير المعلنة داخل اللجنة الوطنية، حيث أفصح مصدرنا عن تذمر واضح لبعض المسؤولين، سواء على مستوى اللجنة الوطنية لتحضير التظاهرة، أو على المستوى المحلي، من التأخر المسجل في الأشغال الجارية بالنسبة للمشاريع التي تشرف عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي، حيث إن بعضها لن يتم الإنتهاء منه قبل منتصف السنة القادمة، أي بعد شهرين من بدء التظاهرة حسبما نقلته بعض المصادر الإعلامية، في الوقت التي تتفادى فيه مديرية الثقافة، إطلاع وسائل الإعلام بشكل واضح وشفاف عن سير الأشغال وبرامج التظاهرة، الخلاف الذي بدء يظهر في الآونة الأخيرة، يرجع إلى إصرار وزيرة الثقافة على التكفل لوحدها بكافة عمليات المتابعة والتسيير لتلك المشاريع، مما جعلها تقع في فخ التأخير والمعاناة مع آجال الأشغال، وكذا في آليات المتابعة التي تعتبر من إختصاص الوزيرة لوحدها، مما أدى إلى تسجيل تأخر واضح في جل المشاريع، في الوقت الذي عرفت فيه أشغال ترميم بعض المواقع توقفا من طرف المقاولين، على إثر التأخر المسجل في دفع مستحقاتهم. ونشير إلى أن التظاهرة عرفت خلال الصائفة الماضية خلافات حادة بين وزارة الثقافة من جهة ووزارة الشؤون الدينية، بشأن صلاحيات التسيير، إنتهت بتدخل الوزير الأول أحمد أويحيى، بصفته رئيس اللجنة الوطنية لتحضير تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تم تكليف وزارة الثقافة بمتابعة ملف التراث المادي، بينما تولت وزارة غلام الله التحضير للجانب المرتبط بالتظاهرات الثقافية والملتقيات. حيث سبق وأن أشرفت وزارة الشؤون الدينية خلال شهر سبتمبر الماضي، على ملتقى متخصص، بغرض تحديد المحاور الكبرى للتظاهرة، وفي سياق آخر، كشفت مصادر من وزارة الثقافة ل"الوطني"، أن الوزارة قررت تنظيم ملتقى إعلامي ضخم، يخصص للإعلان الرسمي عن برنامج التظاهرة، يحضره كافة ممثلي الصحف الوطنية في الجزائر وممثلي الصحافة ووسائل الإعلام العربية والأجنبية.