أكد مصدر أمني مسؤول ل"الوطني"، أن مصالح الأمن لولاية تلمسان، أعدت مخططا خاصا بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وقال ذات المصدر في تصريح خاص إن المخطط يهدف إلى توفير الأمن على مدار فعاليات التظاهرة بما في ذلك فرق خاصة لحماية الرؤساء والشخصيات و أفراد الحماية المقربة حيث ستعرف عاصمة الزيانيين وفود العديد من الشخصيات الرفيعة المستوى، بما في ذلك رؤساء دول إسلامية مقرر أن يزوروا تلمسان السنة القادمة، ويعتمد المخطط على توفير تغطية أمنية عالية من منطلق التجربة التي اكتسبتها مختلف مصالح الأمن بهذه الولاية، التي احتضنت على مدار السنوات الماضية تظاهرات شارك فيها العديد من القادة، ويعتمد المخطط الأمني الذي يعتبر الأضخم، ويفوق في تنفيذه المخطط الأمني الرمضاني، على الدعم المختلف للفرق الأمنية من الولايات المجاورة، كوحدات الأمن الجمهوري التابعة للشرطة دون الإخلال بالسير الحسن ليوميات المواطنين، حيث ستعمل الخطط الأمنية على ضمان الحياة العادية، خصوصا لسكان عاصمة الولاية، موضحا أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان راحة وأمن ضيوف الجزائر في التظاهرة التي تمثلها واجهة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011. ومن جانب آخر اعتبر ذات المصدر الأمني في تصريح ل"الوطني"، أن ما يدور بشأن أرقام مضبوطة مسبقا بشأن عمليات لسحب رخص السياقة وتضييق لحركة المواطنين على هامش التحضيرات الجارية لتظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، مجرد إشاعات، الهدف منها إحباط مساعي توفير الأمن، مجددا تأكيده على أن الهدف من كافة افجراءات سواء الإستثنائية أو العادية، ضمان أمن المواطن والممتلكات. ومعلوم أن كافة هذه الإجراءات يتم ضبطها بشكل عام على مستوى اللجنة الولائية للأمن التي تضم كافة الأسلاك الأمنية بتلمسان، هذه الولاية الحساسة نظرا لموقعها الجغرافي الحدودي. ونشير بالمناسبة إلى أن تلمسان احتضنت تظاهرة هامة تمثلت في الأيام التكريمية للرئيس الأسبق أحمد بن بلة، وعرفت حضورا مميزا لرئيس الجمهورية الذي كرم سلفه بجامعة تلمسان في ماي 2006 كما استقبلت مدينة مغنية رموزا دولية بارزة خلال نفس التظاهرة التي دامت أسبوعا كاملا، وبعدها وإحتفالا بذكرى تأسيس جمعية الطلبة الجزائريين المسلمين، عاود الرئيس بوتفليقة زيارة تلمسان نهاية شهر جوان من نفس السنة بحضور رؤساء حكومات سابقين ورجالات تاريخية بارزة، حيث عرفت كافة هذه التظاهرات تنظيما محكما على كافة الأصعدة.