هزت ميناء الغزوات هذا الأسبوع، فضيحة من العيار الثقيل بعد إكتشاف مصالح الرقابة والأمن، لعملية سرقة واسعة مست عشرات القناطير من التفاح الفاسد، الذي حجزته مصلحة مراقبة الجودة وقمع الغش على مستوى الرصيف هزت ميناء الغزوات هذا الأسبوع، فضيحة من العيار الثقيل بعد إكتشاف مصالح الرقابة والأمن، لعملية سرقة واسعة مست عشرات القناطير من التفاح الفاسد، الذي حجزته مصلحة مراقبة الجودة وقمع الغش على مستوى الرصيف التجاري للميناء، والمقدر وزنه الإجمالي ب 2000 قنطارا كان مستوردا من طرف مؤسسة خاصة من مدينة مارسيليا الفرنسية . وقالت مصادر موثوقة في إتصال مع "الوطني" يوم أمس، أن الشحنة تعرضت للحجز بتاريخ 03 نوفمبر الجاري على مستوى مصلحة مراقبة الجودة وقمع الغش، بعدما تبين لها أن الكمية الضخمة المحملة على متن الباخرة فاسدة وغير صالحة للتسويق والإستهلاك، وحسب ذات المصادر، فان ممثل الشركة الخاصة التي استوردت هذه الكمية، صرح أنه تعرض للتأخير على مستوى ميناء مارسيليا، بسبب الإضراب الذي مسّ عدة قطاعات بفرنسا، إحتجاجا على نظام التقاعد، حيث اضطر نتيجة عوامل عدة، إلى التوجه إلى اسبانيا لشحنها وإعادة تسويقها للجزائر عبر ميناء الغزوات، متحججا بعامل الوقت الذي استغرقته العملية، لكن الأخطر في ملف هذه القضية التي يلفها الكثير من الغموض، هو ما اكتشفته مصالح الأمن رفقة أعوان الرقابة التابعين لمديرية التجارة، من أن كمية ضخمة من التفاح الفرنسي الفاسد تعرضت للسرقة من طرف مجهولين، مما دفعها إلى إطلاق حملة بحث واسعة في أسواق الغزوات والسواحلية، حيث تمكنت يوم أمس الأول، من إعادة استرجاع 13 قنطارا كانت تباع في أسواق المدينة وأرصفتها، مما يشكل خطرا على صحة المواطنين، الذين اقتنوا كميات هامة منها نتيجة السعر المتدني للبضاعة. كما فضحت هذه القضية تجار الأرصفة ونظام مراقبة المواد الغذائية والإستهلاكية الفاسدة على مستوى الموانئ وأماكن الحجز، فقد تم إكتشاف الفضيحة صباح يوم أمس الأول، بعد الشروع في عملية نقلها بغرض تنفيذ قرار الإتلاف للبضاعة الفاسدة، وفتحت مصالح أمن دائرة الغزوات تحقيقا في القضية، بغرض التوصل إلى الأطراف التي تقف وراء تنظيم سرقة منظمة بهذا الحجم دون أن يتم إكتشافها في الوقت المناسب، خاصة وأنها مرتبطة بصحة المستهلكين . بينما تثار العديد من الشكوك بشأن الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية البضائع المحجوزة ونظام مراقبتها من السرقة والسطو، خاصة وأن الكمية التي تعرضت للسرقة استعمل فيها المتورطون وسائل نقل من الحجم الكبير. ومعلوم أن المدير العام للجمارك تفادى في الزيارة الأخيرة التي قادته لولاية تلمسان زيارة ميناء الغزوات لأسباب لازالت مجهولة، رغم أنه مرّ بالقرب منه، حيث تفقد مفتشية الأقسام للغزوات التي لا تبعد عن الميناء إلا ببضعة أمتار فقط .