قطع الإفريقي التونسي خطوة كبيرة نحو إحراز كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الأبطال بعد فوزه على ضيفه مولودية الجزائر بهدفين مقابل لا شيء في جولة الذهاب بالدور النهائي بإستاد رادس أول أمس. وافتتح الإفريقي التسجيل عبر كريم العواضي من ركلة جزاء في الدقيقة 27 وأضاف الجناح الأيسر زهير الذوادي الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 48. وأكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد يوسف المويهبي من الإفريقي ومحمد المغربي من فريق العاصمي. وقال الذوادي في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة "صحيح أننا قطعنا خطوة نحو التتويج بعد الفوز بفارق هدفين لكن ستكون مباراة الإياب بعد أسبوعين حاسمة." وأضاف "تنتظرنا مباراة صعبة في جولة الإياب ويجب أن نستعد جيدا للفوز باللقب ومصالحة جماهيرنا الغاضبة بعد الإخفاق في كأس تونس." وقال عبد الملك مقداد لاعب مولودية الجزائر "قدمنا مباراة قوية وسيطرنا على اللعب وكنا الأخطر أغلب الوقت لكن التوفيق كان حليف الإفريقي." وتابع "قادرون على تسجيل هدفين أو أكثر في مباراة الإياب التي ستكون هي الحاسمة." وطغى الحذر على أداء الفريقين في الشوط الأول الذي انحصر فيه اللعب في منطقة الوسط وغابت الفرص امام المرمى باستثناء بعض المحاولات من كرات ثابتة. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد دفعة للمهاجم يوسف المويهبي داخل منطقة الجزاء. ونفذ العواضي ركلة الجزاء بنجاح ليمنح أصحاب الأرض التقدم. ورغم تقدم الإفريقي إلا أن مستوى الأداء لم يرتفع بسبب إفراط الفريقين في الحذر وانتظر المشجعون حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليصنع الفريق التونسي هجمة منظمة وتصل الكرة إلى خالد المليتي الذي سددها بجانب المرمى. وبدأ الإفريقي الشوط الثاني بقوة في محاولة لتعزيز تقدمه قبل أن يثمر ضغطه عن الهدف الثاني. وتوغل الذوادي بالكرة من الجهة اليمنى متجاوزا مدافعين قبل أن يسددها بقوة من نحو 30 مترا لتسكن الشباك بعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط. وبعد دقيقة واحدة أهدر المويهبي فرصة لإحراز الهدف الثالث عندما سدد لاعب الوسط وسام يحيى كرة قوية ردها حارس الفريق الجزائري لتسقط أمام مهاجم الإفريقي الذي سددها خارج المرمى الخالي. وتقدم مولودية الجزائر للهجوم في محاولة لتقليص الفارق واستحوذ على الكرة لكنه فشل في تحقيق غايته. وكان الإفريقي أحرز لقب البطولة العام الماضي.