تعتزم شركة اوراسكوم تليكوم الكشف عن وجه جديد في التعامل مع أزمة جيزي بالجزائر بعد أن أصبحت الشبكة مهددة بالانهيار تعتزم شركة اوراسكوم تليكوم الكشف عن وجه جديد في التعامل مع أزمة جيزي بالجزائر بعد أن أصبحت الشبكة مهددة بالانهيار خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وتدرس الشركة بدء إجراءات التحكيم بعد حجز مصلحة الجمارك الجزائرية على المعدات الرئيسية للشركة وإغلاق شبكات الألياف البصرية مما تسبب في شكاوى وتهديدات من الموردين الدوليين بسحب الخدمات منها . وقال مصدر مسئول بشركة اوراسكوم تليكوم، إن شبكة جيزي مهددة بالانهيار خلال الشهور الثلاثة المقبلة في حالة استمرار الأوضاع الراهنة، وذلك بعد حجز مصلحة الجمارك على المعدات الرئيسية بالشبكة، مشيرا إلى أن الشركة لم تعد قادرة على سداد التزاماتها للموردين والبالغة نحو 20 مليون دولار . وأكد أن الحظر المفروض من البنك المركزي الجزائري بعدم دخول أي بنك في تعاملات مصرفية للشركة خارج السوق الجزائرية، اثر سلبا على قدرة جيزي لشراء المعدات الأساسية اللازمة للشبكة من الخارج، كما ساهم في ضعف قدرتها على سداد رسوم صيانة شبكتها وخدمة قروضها، موضحا أن قرار عدم تحويل أموال الشركة إلى الخارج مع حظر بنك الجزائر، أدى إلى توقف توسعات الشبكة وتدهورها . وأضاف المصدر أن اوراسكوم تليكوم بدأت المراحل التمهيدية لإجراءات التحكيم وذلك من خلال عدم استئناف الطعون على قراري الحجز على المعدات الرئيسية للشركة وإغلاق شبكات الألياف البصرية حتى لا تقوض من فرصها عند إحالة النزاع إلى التحكيم . وعلمت جريدة البورصة اتساع دائرة تهديدات الموردين بسحب خدمات شركة جيزي، وعدم توريد معدات إضافية لها أو صيانة شبكاتها، في ضوء عدم التزاماتها بسداد الرسوم الخاصة بذلك، وتستعد الحكومة الجزائرية لاختيار مستشار مالي لتقيم شركة جيزي تمهيدا لشرائها من اوراسكوم تليكوم . وتراجعت الحصة السوقية لشركة جيزي لتبلغ 57.9% بنهاية سبتمبر بعدد عملاء 14.9 مليون مشترك مقابل حصة تبلغ 59.1% في جوان الماضي بعدد عملاء 15.1 مليون مشترك، وحققت اوراسكوم تليكوم عائدات تجاوزت 3.1 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقابل 3.0 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 1.6% ووصل عدد مشتركيها إلى 103.3 مليون مشترك بنهاية سبتمبر الماضي.