أكد المهندس خالد بشارة الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم تليكوم أن بيع حصة الشركة في ''تونيزيانا'' التونسية البالغة 50% كان متفقا عليه مع شركة ''فيمبلكوم'' الروسية، لافتا إلى أن اتصالات قطر قدمت أفضل العروض لشراء الشركة التونسية. وقال بشارة، في تصريحات له بقناة العربية أمس، إن الشركة لن تقوم بعمل توزيعات نقدية للمساهمين بسبب احتياجها لعائدات الصفقة في دعم ميزانيتها وتوزيع عائداتها فى تسديد ديونها لدى البنوك، قبل الدخول فى مفاوضات مع الحكومة الجزائرية بشأن شركة ''جيزى'' أو اللجوء إلى التحكيم الدولي الذي يستغرق وقتا طويلا يتراوح بين عامين أو ثلاثة. وقال محمد النجار، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة ''الميزلاولى'' للأوراق المالية، إن بيع ''أوراسكوم تليكوم'' حصتها في ''تونيزيانا'' لشركة اتصالات قطر يؤدى إلى ظهور بوادر فشل صفقة فيمبلكوم الروسية التي كانت تشمل حصة أوراسكوم في الشركة التونسية، لاسيما بعد الخلافات بين كبار مساهمي فيمبلكوم، وبدء انفراج أزمة ''جيزى''. كما أوضح النجار أن دخول اتصالات قطر التى تمتلك شركة نجمة الجزائرية للهاتف النقال في صفقة ''تونزيانا'' يشير إلى إمكانية قيام الشركة القطرية بالضغط لحل أزمة ''جيزى''، لاسيما أن قطر تتمتع بعلاقات قوية مع الجزائر، وبالتالي خروج المهندس نجيب ساويرس من أسواق شمال إفريقيا. من جانبه قال عمرو العراقي المدير التنفيذي لمركز معلومات مباشر للبحوث الاقتصادية، إن التزامات أوراسكوم البنكية كانت سببا رئيسيا في بيع حصتها في ''تونيزيانا'' موضحا أن المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة ''أوراسكوم'' يحاول التخلص من الأصول الصغيرة لزيادة السيوله والبحث عن فرص جديدة.