"جيزي" تواجه شبح الانهيار والإفلاس المالي قبل نهاية مارس كشف مصدر مسؤول بشركة أوراسكوم تيليكوم المصرية، أن فرعها بالجزائر "جيزي" مهدد بالانهيار قبل نهاية شهر مارس المقبل، بسبب المشاكل المالية التي تواجهها الشركة بعد قرار بنك الجزائر تجميد حساباتها المالية ومنعها من إجراء أي تحويلات بسبب مخالفات ضريبية، وقال مسؤول في الشركة المصرية، أن "جيزي" قد تتوقف كلية في حال استمرار الأوضاع الراهنة وذلك بعد حجز مصلحة الجمارك على المعدات الرئيسية بالشبكة مشيرا إلى أن الشركة لم تعد قادرة على سداد التزاماتها للموردين والبالغة نحو 20 مليون دولار . تتجه شركة أوراسكوم تيليكوم نحو تحويل ملف "جيزي" إلى التحكيم الدولي بسبب المتاعب المالية التي تعاني منها الشركة، بحيث تعتزم "اوراسكوم" الكشف عن وجه جديد في التعامل مع أزمة جيزي الجزائرية بعد أن أصبحت الشبكة مهددة بالانهيار خلال الشهور الثلاثة المقبلة وتدرس الشركة بدء إجراءات التحكيم بعد حجز مصلحة الجمارك الجزائرية على المعدات الرئيسية للشركة وإغلاق شبكات الألياف البصرية مما تسبب في شكاوى وتهديدات من الموردين الدوليين بسحب الخدمات منها .وكانت الشركة قد أكدت في وقت سابق ، أنها ما زالت تأمل في تسوية النزاع مع الحكومة الجزائرية بشأن "جيزى" ولا تستبعد اللجوء إلى التحكيم كملاذ أخير. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، خالد بشارة بشارة، إن أوراسكوم قد تلجأ للتحكيم بحلول الربع الثاني من العام المقبل ما لم تتلق اتصالا من الحكومة الجزائرية أو تحصل على السعر الذي تراه عادلا مقابل جيزى. وتابع قائلا، "لن نلجأ للتحكيم إلا كملاذ أخير"، مضيفا أن التحكيم الدولي قد يستغرق من عامين إلى أربعة أعوام. إلا أن الضائقة المالية التي تواجه الشركة في الجزائر قد تدفعها إلى التعجيل بطرح الملف أمام التحكيم الدولي، بسبب عدم تمكن "جيزي" من سداد التزاماتها المالية تجاه المتعاملين معها.وقال مصدر مسؤول بشركة اوراسكوم تيليكوم أن فرعها بالجزائر "جيزي" مهدد بالانهيار خلال الشهور الثلاثة المقبلة في حالة استمرار الأوضاع الراهنة وذلك بعد حجز مصلحة الجمارك على المعدات الرئيسية بالشبكة مشيرا إلى أن الشركة لم تعد قادرة على سداد التزاماتها للموردين والبالغة نحو 20 مليون دولار .وأكد أن الحظر المفروض من البنك المركزي الجزائري بعدم دخول أي بنك في تعاملات مصرفية للشركة خارج السوق الجزائرية اثر سلبا علي قدرة جيزي لشراء المعدات الأساسية اللازمة للشبكة من الخارج كما ساهم في ضعف قدرتها على سداد رسوم صيانة شبكتها وخدمة قروضها موضحا أن قرار عدم تحويل أموال الشركة إلى الخارج مع حظر بنك الجزائر أدى إلى توقف توسعات الشبكة وتدهورها .وأضاف المصدر أن اوراسكوم تيليكوم بدأت المراحل التمهيدية لإجراءات التحكيم وذلك من خلال عدم استئناف الطعون على قراري الحجز على المعدات الرئيسية للشركة وإغلاق شبكات الألياف البصرية حتى لا تقوض من فرصها عند إحالة النزاع إلى التحكيم .وأكدت مصادر اقتصادية، وجود تهديدات من قبل الموردين بسحب خدمات شركة جيزي وعدم توريد معدات إضافية لها أو صيانة شبكاتها في ضوء عدم التزاماتها بسداد الرسوم الخاصة بذلك، وتراجعت الحصة السوقيه لشركة جيزي لتبلغ 57.9 بالمائة بنهاية سبتمبر بعدد عملاء 14.9 مليون مشترك مقابل حصة تبلغ 59.1 بالمائة في جوان الماضي بعدد عملاء 15.1 مليون مشترك. وحققت اوراسكوم تيليكوم عائدات تجاوزت 3.1 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقابل 3مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو 1.6 بالمائة ووصل عدد مشتركيها إلي 10.3مليون مشترك بنهاية سبتمبر الماضي.وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، قد أوضح، بأن الحكومة الجزائرية ستجري مفاوضات خلال السداسي الأول من العام القادم بشأن شراء جيزي مع أوراسكوم تيليكوم لأنها المالك الوحيد لرخصة تشغيل الوحدة، وذلك بعد تعيين بنك استثمار في جانفي2011، لتقديم المشورة للحكومة بشأن استحواذها على وحدة جازي. مشيرا بان عشرة مكاتب استشارة وبنوك شاركت في عملية فتح الأظرفة المتعلقة بالمناقصة الدولية التي أطلقتها وزارة المالية لتقييم شركة جازي للهاتف النقال بما يمكن الدولة من شراء الشركة وفقا لحق الشفعة، موضحا بأن العروض المالية تراوحت قيمتها ما بين مليوني أورو و10 ملايين أورو.من جانبها اقترحت شركة الاتصالات الروسية فيمبلكوم حلا وسطا لتسوية النزاع حول شركة الهاتف النقال المصرية اوراسكوم تيليكوم الجزائر يقضي بتقاسم ملكية جازي بينها وبين الحكومة الجزائرية للخروج من الوضع الحالي. وقال يالكسيز يكوفيتش الرئيس التنفيذي لألتيمو ذراع الاتصالات التابعة لمجموعة ألفا والتي تمتلك حصة 44.7 بالمائة في فيمبلكوم في تصريحات صحفية بموسكو " سيكون من المنطقي... الوصول إلى نقطة تشارك فيها الحكومة الجزائرية في ملكية جازي وتكون فيها فيمبلكوم لاعبا في السوق الجزائرية"...و قال إنه لا توجد محادثات بشأن تحالف محتمل حتى الآن وأن هذه المحادثات لن تكون واقعية إلا عند إتمام الصفقة مع ويذر.وأضاف "سيتعين علينا أن نتخذ قرارا بشأن إتمام الصفقة في حالة من عدم اليقين.