التمست أمس ممثلة الحق العام بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران عقوبة السجن المؤبد لأربعة متهمين أزهقوا روح كهل لم يتجاوز الأربعين من عمره، الكل متابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع اقتحام حرمة منزل وحمل أسلحة بيضاء، إلا أن محكمة الجنايات أدانتهم ب 4 سنوات سجنا. يؤخذ بملف القضية أنه بتاريخ 22 ديسمبر 2009 تقدمت زوجة الضحية التي تأسست طرفا مدنيا في القضية بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري 22 مفاها أن جماعة الأشرار الأربعة قد قامت باقتحام حرمة منزلها الكائن بحي الصباح أين دار شجار بين المتهم (ط.ن) 37 سنة الملقب ب "جاجة" الذي كان بيده بندقية صيد بحري والمتهم (ف.م) 31 سنة الذي أثبت التحري أنه خليلها وبيده سيف وخنجرين من الحجم الكبير والضحية (ش.أ) انتهى بإخراج الضحية عنوة من منزله تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء ومن ثمة أخذاه على متن سيارة نوع "رونو سنيك" التي كان يقودها المتهم (ز.ع) رفقة (م.ن)، حيث أخبرها الجيران بأنهم أخذوا زوجها ولاذوا بالاتجاه نحو قصر المؤتمرات الذي كان آنذاك في طور الإنجاز. وبناء على هذه الشكوى تنقلت مصالح الأمن الحضري 22 نحو قصر المؤتمرات وبعد البحث والتحري اكتشفت جثة الضحية (ش.ا) داخل دهليز تطفو على سطح المياه الراكمة، فتم تحويل الجثة نحو مصلحة الطب الشرعي لمستشفى وهران الجامعي الذي خلص إلى أن سبب الوفاة ناجم عن اعتداء وحشي بأسلحة بيضاء وضربة قوية بعصا "بيسبول" على مستوى الكتف. وعليه فعند استنطاق زوجة الضحية (ش.ا) أدلت من خلال محضر تصريحاتها أنها تاريخ الوقائع أخبرها زوجها الضحية (ش.ا) بأنه دار شجار بينه وبين المتهم (ط.ن) 37 سنة الملقب "جاجة" وخليلها المتهم (ف.م) 31 سنة وأنه اعتدى بالضرب على "جاجة"، أما "جاجة" فاعترف بادئ الأمر أمام رجال الضبطية القضائية، في حين تراجع أمام قاضي التحقيق وعند مثوله أمس أنكر الواقعة جملة وتفصيلا مؤكدا أنه كان بصدد التودد إلى الضحية (ش.ا) من أجل الصلح مع المتهم الذي كان على علاقة عاطفية مع الزوجة، مؤكدا بأنه لم يذهب لوحده نحو منزل الضحية وإنما رفقة (ف.م) 31 سنة على متن سيارة نوع رونوسينيك للمتهم (ز.ع) 26 سنة. من جهته أنكر (ف.م) 31 سنة التهم الموجهة إليه مصرّا أنه ليلة الوقائع كان بمدينة مغنية، في حين أسفر تفتيش منزله على العثور على سيف من الحجم الكبير وهي الأداة المستعملة في الجريمة، بالإضافة إلى خنجرين من الحجم الكبير. المتهم (ز.ع) 26 سنة أبعد وصديقه التهم الموجهة اإليهما وأنهما كانا بالحي فقط ولا علاقة لهما قطّ بالجريمة.