بجناية تكوين جماعة أشرار،القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و السرقة الموصوفة باستعمال سلاح أبيض، امتثل أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس ثلاثة شبان والذين أدينوا بحكم المؤبد. ويتعلق الأمر بكل من (ب.ع)،(م.ع) و (ح.ر)، في حين التمست النيابة العامة أقصى العقوبات في حق من أزهقوا روح بشرية والمتمثلة في حكم الإعدام، وهو نفس الحكم الذي أصدر في حق المتهمين الثلاثة قبل أن يعاد النظر فيها بقرار من المحكمة العليا. حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى شهر رمضان من سنة 2004 عندما تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها وجود جثة لشخص بمنطقة معزولة ما بين بلديتي ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو و الناصرية في بومرداس،لتنطلق ذات المصالح في تحرياتها التي أسفرت إلى جانب القتل تعرض الضحية المدعو (س.ب) إلى سرقة سيارته من نوع " كليو "، ليتم بعدها التحكم في خيوط الجريمة ويتم القبض على العصابة التي هربت ولاية وهران. المتهمين ولدى استجوابهم اعترفوا بأنهم قد خططوا لسرقة سيارة الضحية بعد أن اجتمعوا بمقهى سي مصطفى.مع العلم أن الضحية يعد من الأصدقاء المقربين للمتهمين، حيث استدرجوه إلى منطقة نائية ليهجم المتهم (ب.ع) عليه من الخلف وخنقه من عنقه حتى أغمي عليه، ويقوم المتهم (ح.ر) بطعنه بواسطة خنجر إلى أن تم التأكد من وفاته، قامت العصابة بسرقة سيارته إلى مدينة وهران بغرض بيع السيارة وكذا للإفلات من جريمتهم تلك. غير أن هذه الاعترافات سرعان ما فندوها ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة، حيث راح كل واحد منهم يرمي التهمة على الأخر. وقد صرح المتهم (ح.ر) بأنه كان على خلاف مع الضحية بسبب أنه كان يدين له بمبلغ 50 ألف دينار.أما المتهمان (ب.ع) و(م.ع) وهما شقيقان فصرحا بأنهما لم يتدخلا في قتل الضحية بل المتهم (ح.ر) هو من طعنه على مستوى أنحاء جسمه الى أن لفظ أنفاسه.وبعد المداولات القانونية تمت إدانة المتهمين بالحكم المذكور أعلاه.