يقترح عشرة هواة الجمع زيارة جزء من تاريخ الجزائر عبر معرض مخصص لمختلف نشاطات الجمع افتتح أول أمس بمركز التسلية العلمية بالجزائر و هذا بمبادرة من جمعية "فنون و ثقافة". و يهتم هواة الجمع المشاركون في هذا المعرض الذي سيستمر إلى غاية 25 جانفي بالبطاقات البريدية و الطوابع البريدية و الصورة و القطع النقدية و الأوراق النقدية البنكية. و يمكن لزائر المعرض أن يكتشف صورا للجزائر القديمة منذ القرن ال19 و بطاقات بريدية تعود إلى الحقبة الاستعمارية و القطع النقدية في الجزائر ما بين 1920 و 1980. و قد عرضت آلات تصوير قديمة بنظام التكبير(الزوم) و الاواني المنزلية القديمة إضافة إلى الصنيات النحاسية و الفانوسات و الشمعدانات البرونزية و طاحونات القهوة القديمة المصنوعة من الخشبية. و يعتبر حمزة عبد المجيد الدي يهوى جمع البطاقات و الطوابع البريدية أن تخصيص فضاء للجامعين لعرض أغراضهم الشخصية يسمح بتشجيع الشباب على ممارسة هواية جمع أغراضهم و المحافظة عليها ليعكسوا فصلا من تاريخ الجزائر. من جهته يقترح الياس مزياني على الزائر مجموعة ثرية من الصور بين نهاية القرن 18 و بداية القرن ال20 التقطت من طرف مصورين سويسريين و إسبانيين و من عدة جنسيات تعكس الحياة اليومية الصعبة للشعب الجزائري تحت الاحتلال الفرنسي . و أشار هذا المصور الذي يميل بطبعه إلى الصور بالابيض و الاسود إلا أن الجمع ولوع موضحا أنه من خلال الصور تكتشف أجيال المستقبل و لو قليلا الظروف الإجتماعية التي كان أجدادهم يعيشون فيها. و أعرب ذات المتحدث عن أمله في أن تنظم فضاءات أخرى تسمح للجامعين بالإلتقاء فيما بينهم بصفة منتظمة و باشراك الجمهور موهبتهم اد يأمل المصور أن يعرض صوره يوما ما في متحف مخصص للجامعين الذي من شأنه أن يكون فضاءا للتبادل يسمح بخلق انسجام على المدى الطويل بين هواة جمع الأغراض القديمة .