يتواصل، برواق محمد راسم بالعاصمة، معرض الطوابع البريدية الإفريقية الذي انطلق منتصف جويلية الماضي وسيتواصل إلى غاية نهاية هذا الشهر، هذا المعرض الذي يضم 2600 طابع بريدي في 20 لوحة• المعرض عبارة عن مجموعة طوابع تمتلكها عائلة بوزقاو، وورثتها الابنة نور الهدى عن والدها التي أرادت أن تشارك هواة جمع الطوابع بتنظيمها لهذا المعرض، الذي يضم طوابع جزائرية وأخرى إفريقية تدل على ثراء وتنوع ثقافة القارة السمراء• لكل طابع حكاية يرويها للزوار وتاريخ يعود بهم إلى جذورهم وأصالتهم العميقة، حيث تأخذ نور الهدى زوارها إلى أكثر من نصف قرن من الإبداع وإنتاج الطوابع البريدية التي تكشف مسيرة وثقافة كل بلد إفريقي، الشخصيات التاريخية، المعالم الأثرية للقارة الإفريقية، وكذا في شتى مجالات الحياة وحتى السياسية التربوية والاقتصادية والاجتماعية التي تسير عليها الدول الإفريقية• المعرض الذي يختصر في 20 لوحة، حكاية إفريقيا الجغرافية والتاريخية والثقافية، يعود صنع أول طوابعه البريدية إلى سنة 1840 بإنجلترا مجموعة منها مختوم بختم الدولة المحتلة وأخرى طوابع خاصة بها تعود لفترة استقلال الدول الإفريقية، والحيز الأكبر لهذا المعرض كان من نصيب الجزائر، التي سجلت أول طابع جزائري محض يوم الفاتح نوفمبر من سنة .1962 ويعتبر المعرض مصدر توثيقي للباحثين في مجال جمع الطوابع وتدوين تاريخها•