ناشد سكان دوار الدوم ببلدية بن فريحة شرق وهران تدخل السلطات المعنية لوضع حد للبناءات الفوضوية التي حاصرتهم من كل جانب وحذروا في تصريح لجريدة "الوطني" أمس من وقوع إنزلاقات على مستوى الحي بسبب المناوشات التي تحدث في كل مرة بين الأطراف المتناحرة فيما بينها على أملاك الدولة. تسببت هذه الفوضى العمرانية في ظل تنامي انتشار تشييد البيوت القصديرية بصفة غير شرعية بهذه المنطقة في سد كل المنافذ والأزقة التي كانت تستعمل من طرف السكان للتنقل عبرها عن طريق وسائل النقل المختلفة وما عدا المدخل الرئيسي للدوار الذي يسمح بالمرور بسهولة فإن عملية الإنتقال إلى الشوارع الواقعة بالجهة العلوية تبدو مهمة شبه مستحيلة، فالزائر للمنطقة يصطدم بوجود فوضى عارمة سببها الاستغلال الفاحش لمساحات عمومية كالطرقات والشوارع التي حولها سماسرة العقار إلى ملكية خاصة تباع وتشترى. وذكر مواطنون ل "الوطني" أن وجودها غريبة عنهم تكفلت بعملية المتاجرة بالأراضي مخالفين بذلك جميع القوانين والأطر المحددة لكيفيات التصرف في مجال العقار وكذا القانون الخاص بنتظيم العمران بالنظر إلى غياب السندات الاقنونية للتجزئة ورخصة التقسيم، حيث لم يحترم مسار الطرقات أو الممرات التي تسهل تنقل السكان. وحسب محدثينا فإن غياب الرقابة ضاعف من حدة المشكل ولا يزال الصراع على أملاك الدولة بهذه المنطقة متواصلا بعدما عمد بعضهم مؤخرا إلى الجهر بما يحوزون عليه من وثائق مما طور فصول النزاع بين الأطراف المتناحرة باستعمال التهديد والوعيد. وكان رئيس دائرة قديل السابق صرح بأن هدف إداراته هو طرد 200 عائلة نازحة إلى موطن إقامتها الأصلي بالولايات المجاورة قبل نهاية 2007 لكنه تراجع في آخر لحظة في أعقاب الضغط الرهيب الذي فرضه سكان الحي المذكور، حيث كان هؤلاء على وشك التصعيد ضد السلطات إن هي أصرت على ترحيلهم قسرا.