اهتز ظهيرة أمس حي سيدي الهواري العتيق، على وقع انهيار كلي للمسجد الأثري الإمام الهواري، والذي يعود إلى الحقبة العثمانية، حادث سقوط الجامع الموجود قيد الترميم خلف ثلاثة جرحى، هم من عمال الورشة، وأصيب منهم عامل بجروح جد خطيرة. ولسوء الحظ فإن تعطيل السلطات المحلية إنقاذ المسجد الأثري من الإنهيار في الوقت المناسب، عجل سقوطه كليا وهو قيد الترميم، ما عدا الأعمدة التي تبقت، حيث لم يتكفل المسؤولون بإعادة الإعتبار إليه إلا العام المنصرم، وتبنت مديرية التعمير والبناء ترميمه بالإعتماد على مكتب الدراسات المكلف بترميم عمارات معطى الحبيب، وكانت آخر زيارة لوزير الشؤون الدينية لموقع مسجد الإمام الهواري، قد تمت شهر ماي الماضي، أين شدد غلام الله على ضرورة تسليم الجامع الذي تحوّل بفعل إهماله إلى مرتع للرذيلة، وألح على تسليمه مع بداية عام 2011.