تناولت محكمة الجنح بمعسكر نهاية الأسبوع المنصرم قضية استاء لسماعها جميع من حضر المحاكمة التي توبع من خلالها شاب في ال 36 من عمره، يدعى "م.ع"، حيث تمت متابعته بجنحة سرقة الأصول و التخريب الجزئي لعقار مملوك للغير، و السب العلني على الأصول والتهديد، كما تمت معاقبته بأربع سنوات سجنا نافذا، حيثيات القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة، تعود إلى الأيام القليلة الماضية، عندما تقدمت والدته أمام مصالح الأمن بمعسكر، تشكو ابنها العاق، بعدما نغص عليها حياتها اليومية، من خلال تصرفاته الطائشة، حيث أقدم على تخريب وتحطيم جميع أغراض المنزل، بعدما أخرج والدته إلى الشارع، ممطرا إياها بوابل من السب والشتائم، ثم أقفل باب المسكن وقام برمي جهاز تلفزيون و سريرين من الطابق الثالث بالعمارة التي يقطن بها، قبل أن يحطم جميع ممتلكاته، وأصيب بحالة من الهستيريا واصل على إثرها حماقاته، حيث قام بفتح حنفية الغاز الذي بدأ يتسرب في جميع أنحاء المنزل، و لم تشفع توسلات والدته للحؤول دون ذلك، مع العلم بأن المسكن كان يضم جدته التي تبلغ 94 سنة، قبل أن يستولي على مجوهراتها و مبلغ مالي، وقد سارع أشخاص من الجيران إلى قطع التيار الكهربائي مخافة انفجار الغاز ووقوع كارثة، قبل أن تتدخل مصالح الأمن لإلقاء القبض على المتهم، وتقديمه أمام وكيل الجمهورية، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، وخلال جلسة المحاكمة أمس، أنكر المتهم ما نسب إليه من اتهام، متهما والدته بما جرى، مشيرا إلى أنها هي من أقدمت على تحطيم أغراض المسكن و رميها من النافذة، أما الضحية فقد أكدت لهيئة المحكمة، أنها ناشدت مصالح الأمن في الكثير من الأحيان تخليصها من ابنها العاق، الذي قلب حياتها إلى جحيم ودمار، وبعد المداولة نطقت المحكمة بمعاقبته بأربع سنوات سجنا نافذا.