قالت مصادر مطلعة ل "الوطني" أنّ جهات مجهولة تخطط لزعزعة استقرار مؤسسة البناء العمومية "إيدكو" المتخصصة في انجاز المشاريع السكنية الكبرى للناحية الغربية للوطن، والتي يتواجد مقرها الرئيسي بوهران وتشرف على تسيير 3 وحدات أخرى، حيث إنّ ذات المراجع، التي أكدت أنّ رسائل مجهولة متداولة في أوساط المؤسسة تمّ إرسال نسخ منها للعاصمة لغرض التشويش على المديرية التي تمّ تنصيبها مُؤخرا، وتحديدا منذ 4 أشهر، وتتضمن هذه الرسائل ادعاءات لا أساس لها من الصحة، الغرض من وراءها، وفق ذات المراجع، إحالة ما يربو عن 600 عامل على البطالة، وحل شركة "إيدكو" العمومية على نفس الطريقة التي تمّ من خلال حل مؤسسات عمومية أخرى وما ألحق ذلك من أضرار مست مصير مئات العمال بوهران، وفي هذا الصدد، راحت مصادر"الوطني" إلى أبعد من ذلك، حين اعتبرت أنّ المساس بالبنية التحتية للشركة يعني مخالفة برامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شددّ حرصه في أكثر من مناسبة على دعم المؤسسات العمومية، مستدلة في ذلك بالدعم المالي المعتبر الذي تمّ تخصيصه في برنامج المخطط الخماسي لشركة "إيدكو" الّتي ستتولى تشييد ما يربو عن 5 آلاف وحدة سكنية في غضون السنتين المقبلتين. ومن ضمن الأسباب التي قدمتها مصادر "الوطني" التي تملك الدليل والوثائق الملموسة التي تؤكد استفاقة الشركة ذاتها وتحقيقها لخطوات كبيرة نحو الأمام، بخصوص محاولة أطراف لهم علاقة بالمؤسسة زعزعة استقرارها، من خلال اعتمادهم على الرسائل المجهولة، عدم ارتياحهم للسياسة المطبقة منذ 4 أشهر، تاريخ تولي المدير العام تسيير زمام الأمور، حيث أغلق أبواب كراء بعض العتاد بطرق ملتوية، عدم احترام الحجم الساعي المحدد لأوقات العمل، السعي وراء تحقيق الصفقات على خلاف ما ينص عليه القانون، لغرض استنزاف أموال شركة "إيدكو" العمومية، سيّما وأنّ الإدارة الجديدة نصبت منذ تاريخ تنصيبها، لجانا مستقلة الهدف وراءها تكثيف الرقابة على ممتلكات الشركة وتحديد الصلاحيات حسب المهام داخل الإدارة، حتى يتسنى، بحسب مصادرنا، غلق أبواب تحصيل المال و"الشكارة" في وجه من عاثوا فسادا على مر السنوات الفارطة من إداريين. وفي ذات السياق، يهدف التخطيط لزعزعة استقرار الشركة، إلى إعطاء صورة سوداء عن الوضع لوالي وهران عبد المالك بوضياف، الذي توجه إليه نقابيو "إيدكو" برسالة، عبر جريدة "الوطني"، أكدوا من خلالها حرصهم على مساندة المدير العام للشركة "بن عودة بوسيف" نظير جهوده في محاربة كلّ أنواع الفساد، بدءا باسترجاعه لعتاد الشركة الذي كان مسخرا لأغراض أخرى، وصولا إلى الرفع من رواتب العمال عبر كافة الوحدات، ومن المنتظر أن يخلص اجتماع اليوم الذي سينعقد في شكل ندوة صحفية، تجمع ما يربو عن 30 نقابيا، إلى جانب إداريين، عمال وإطارات إلى تحرير بيان لكشف نوايا الوسطاء من المندسين داخل "إيدكو" الذين يعملون على تحقيق مشروع حلها وإحالة العمال على البطالة. للتذكير، أبدى نقابيو شركة "إيدكو" استعدادهم، في لقاء جمعهم ب "الوطني" العمل جنبا إلى جنب مع الإدارة، ومجابهتهم لكلّ مناورة من شأنها المساس بمستقبل العمال، معتبرين أنّ بحوزتهم الدليل الملموس الذي يُبين أنّ الأمور تسير على أحسن ما يرام، سيما وأنّ مشاريع كبرى هي في طور الانجاز منها 186 وحدة سكنية بقديل، 120 سكن اجتماعي بحاسي بن عقبة، وغيرها وهي المشاريع التي تمّ إنقاذها من الضياع منذ 4 أشهر.