يرافع سكان بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانيا لإنعاش الحظيرة السكنية بالبلدية وتوسيعها للأقاليم التابعة لها، وذلك استجابة لانشغالات الفئة الشبانية على وجه التحديد وتنمية هذا المجال الذي يعرف ركودا نوعا ما فالبنية السكنية لبلدية الكرمة تنقسم إلى جزءين، منطقة بها سكنات من الطوب والحجارة والتي يعود أغلبها لسنوات خلت، كما أن جزءا منها يمتد إلى الحقبة الإستعمارية، فيما تتواجد منطقة التوسع العمراني التي تضم العمارات وحتى الوحدات السكنية للأرضية، لكن المواطنين لم يلبثوا أن ينددوا باستفحال مشكلة السكن التي تبقى واقعا مرّا يكابده العديد من الذين أودعوا أزيد من عشر سنوات ملفات قصد الظفر بسكنات اجتماعية التي تبقى محدودة التواجد بالمنطقة، فيما تتراجع بشكل محدود الصيغة السكنية التساهمية التي غدت لا تستجيب لتطلعات المواطنين بسبب غلاء المعيشة وبساطة حال أغلب المواطنين الذين لا يستطيعون الاشتراك في هذه الصيغة التي تتطلب دفع أقساط متتالية، مع العلم أن هذا المجال لم يجد طريقة للتوسع، حيث تبقى الكمية محدودة، فيما تتطلب النوعية متابعة جادة من طرف السلطات التي وجب عليها تجسيد إجراءات متابعة ورقابة في حق المقاولات التي تقوم على إنجاز البرامج السكنية، حيث لم يخف بعض المحتجين امتعاضهم من استهتار عدد من المنجزين في ظل غياب الرقابة، فيما يطالب مواطنو الأحواش والسكنات القديمة من السلطات المحلية بضرورة تخصيص غلاف مالي بهدف الترميم خلال الفترة الصيفية المقبلة كون أن ظروف الجو الحالية غير ملائمة بأعمال صيانة الوحدات السكنية، مؤكدين أن وضعهم الحالي لا يسمح لهم بتجديد سكناتهم، آملين في استجابة السلطات المحلية لمطلبهم الذي يصفونه بالشرعي.