توجت أشغال الندوة الوطنية حول سياسة الصحة و إصلاح المستشفيات أول أمس بالجزائر بتوصيات أبرزها التكفل "الفعلي" بالأمراض التي تخص جنوب البلاد و وضع شبكة مراقبة وبائية بهذه المناطق. كما تم اقتراح خلال هذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام و جمع 1200 مشارك تخصيص تكوين "ملائم" لعمال قطاع الصحة من أجل التكفل بهذه الأمراض (سوء التغذية و السيدا و الليشمنيوز وحمى المستنقعات والتهاب السحايا والامراض المتنقلة عن طريق المياه و الرمد) . ورافع المشاركون من أجل تكفل أفضل بالأمراض الناجمة عن التعرض لاشعاعات التجارب النووية برقان و إن أكر. كما تمت الدعوة خلال هذا اللقاء إلى تعزيز المراقبة الصحية على مستوى حدود الجنوب قصد احتواء المشاكل التي تطرح بهذه المناطق. و على صعيد آخر أكد المشاركون على ضرورة تثمين منشآت الصحة الموجودة بالجنوب و المناطق الخاصة من خلال تزويدها بالوسائل البشرية و المادية الضرورية. كما شجعوا تخصيص نقل صحي جوي و تجهيز مصالح الصحة بمركبات مناسبة من أجل التكفل بكافة السكان المحليين في مجال الصحة الوقائية و النقل الصحي. و دعا المشاركون السلطات العمومية إلى تخفيف القوانين المسيرة للنشاطات الصحية المتعلقة بالعيادات الخاصة التي ترغب الممارسة بالجنوب. كما أشارت توصية أخرى إلى إنشاء جهاز مكلف بتسيير و تمويل الصحة بجنوب البلاد. و من المقرر أن تساهم الاقتراحات و التوصيات المنبثقة عن هذه الندوة في اثراء مشروع القانون التمهيدي للصحة 2011-2030 الذي سيعرض على الحكومة في أواخر فيفري.