من المنتظر أن تفتح اليوم محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، قضية استيراد 10 قناطير من الكوكايين من فنزويلا، عن طريق شركة جزائرية ذات مسؤولية محدودة، متخصصة في استيراد المنتجات الخزفية، حيثيات قضية الحال التي تم تحريكها بناء على إرسالية تلقتها السلطات الجزائرية من طرف السلطات الإسبانية، عن طريق سفارتها بالجزائر، تفيد فيها، أنه تم حجز كمية هائلة من مادة الكوكايين، بلغ وزنها 10000 كيلوغرام، تم إخفائها داخل حاوية كانت في حالة عبور لميناء برشلونة، قادمة من فنزويلا في اتجاه الجزائر، لصالح الشركة الخاصة ذات المسؤولية المحدودة "الدياب"، وكانت الحاوية حسب الإرسالية التي تلقتها السلطات الجزائرية من طرف جهاز الأمن المدني الإسباني، تحتوي على مواد خزفية "مراحيض ومغاسل" تم استيرادها من قبل الشركة الفنزويلية "كومر بار''، هذه الأخيرة التي تم ذكر عنوانها بالكامل، إلى جانب اسم الشركة الجزائرية وعنوان مقرها الكائن بالمحمدية بالجزائر العاصمة. حيث تم ضبطت مادة الكوكايين على متن باخرة "تراين مايركز'' في رحلة قادمة من فنزويلا نحو إسبانيا، وفي الوقت الذي كانت فيه الحمولة تشحن على متن باخرة ''س أم جي أ وهران'' الجزائرية، بغرض مواصلة رحلتها، تم اكتشاف الأمر، إذ كانت هذه الأخيرة مخبأة بطريقة مموهة داخل علب مخصصة لتخزين الخزف، في كل واحدة منها 52 كيلوغراما من الكوكايين، أين تم إحالة القضية على محكمة بئر مراد رايس من أجل مواصلة التحقيق على الشكل الجنائي بناء على المعلومات التي تقدمت بها السلطات الإسبانية، أين تم التقرب من مقر الشركة وفق العنوان المبين في الإرسالية، هذه الأخيرة التي تم ضبطها، اتخذت من اجلها كل الإجراءات اللازمة لاستقبال هذه الشحنة بميناء العاصمة، حيث اعترف ممول الشركة ''ب.رمضان'' أنهم فعلا يتعاملون مع المتعامل الفنزويلي، وقد تم إخطارهم بأمر البضاعة التي تم إرسالها.