اتهم وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، بعض الحركات الاحتجاجية في قطاع الصحة أنها "غيربريئة"، موضحا أن محركيها أرادوا استغلال الأوضاع التي تعرفها الجزائر و المنطقة العربية، كما اتهم ولد عباس عدد من مستوردي الدواء بترهيب العملة إلى الخارج. ذكر ولد عباس في حصة تحولات الإذاعية يوم أمس، إن الإضرابات التي تعيشها المستشفيات منذ أشهر جزء منه محرك"بسوء نية"، و استدل الوزير في تقييمه لذلك، بتصريحات بعض المضربين الذين قالوا"أن الوقت المناسب لتحقيق مطالبنا هي الفترة التي تمر بها الجزائر، و إذا لم نتمكن من تحقيقها الآن فلن تتحقق". وربط ولد عباس الاحتجاجات بما يحدث في الوطن العربي، حينما تحدث كوزير للخارجية و ليس للصحة"لن نتأثر بالأحداث الخارجية، و مشاكلنا نحلها لوحدنا، و لن نسمح للأبواق الخارجية أن تأثر علينا". وعن إضراب الأطباء المقيمين، و خصوصا مطلبهم القاضي برفع الخدمة الوطنية، فذكر بشأنه انه لا يمكنه هو و لا أي وزير في الطاقم الحكومي و لا حتى الرئيس أن يلغيه باعتبار الخدمة الوطنية مكرسة في الدستور من خلال المادة 84 ، و رفض ولد عباس حتى فكرة عرض الموضع على الرئيس بوتفليقة قائلا "لن طرح له هذا المشكل، لندع الرئيس يوجهنا و نحن نطبق توجيهاته فقط"، و ترك ولد عباس المسالة في مرمى الحكومة التي ترفع شرط الخدمة المدينة. و اعتبر ولد عباس أن شرط الخدمة الوطنية يشوبه بعض الاختلالات خاصة تحويل المتزوجين للعمل في مناطق بعدية عن عائلاتهم و هو الأمر الذي يحتاج إلى بعض المعالجة . و اتهم ولد عباس بعض مستوردي الدواء، بتهريب العملة و هذا بتضخيم الفواتير، و تحدث الوزير أيضا عن تسجيل حالة عن مستورد لشراب لا يتعدى سعره 550 دينار لكن كان يسجل عليه مبلغ 113 اورو -12000 دينار جزائري- و أخر يضخم سعر ملعقة بلاستيك و الأمثلة كثيرة رفض ولد عباس الكشف عنها.