في رسالة وجّهتها نقابة الأئمة بوهران إلى والي الولاية يوم 1 نوفمبر الجاري، وتحصّلت "الوطني" على نسخة منها، اتهم مكتب الفرع النقابي للأئمة، رئيس فيدرالية الجمعيات الدينية، السيد خليفة العربي، بأنه أصبح يتصرّف على أساس أنه مدير الشؤون الدينية، وينقل ويُحوّل الأئمة من منصب لآخر، بل ويفعل ما يشاء في غياب تام لمدير الشؤون الدينية السيد بلقوت حسين. ورأت الرسالة التي أمضاها أربعة أعضاء من المكتب النقابي، أنه من المفروض أن يعمل الجميع في مديرية الشؤون الدينية تحت وصاية المدير، ولا أحد غيره، والسؤال الذي يحيّر الجميع بحسب نقابة الأئمة والموظفين، هو ما سرّ "انصياع وطاعة مدير الشؤون الدينية للسيد خليفة العربي؟" وأوردت نقابة الأئمة مثالا عن ذلك، ما قام به رئيس فيدرالية الجمعيات الدينية، حينما تدخّل في قضية مسكن مسجد علي بن أبي طالب، الذي يسكنه الإمام بلهواري بخدة، وأمر رئيس مصلحة الأوقاف بنقله إلى دوّار بوياقور، في الوقت الذي تعود فيه صلاحية النقل والتحويل لرئيس مصلحة المستخدمين، والمفتش، بموافقة مدير الشؤون الدينية، وبحسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة، أن التيار بات لا يمرّ بين نقابة الأئمة ومدير الشؤون الدينية لولاية وهران، على خلفية تراكم العديد من المشاكل في القطاع، والتي باتت تستفحل جراء تدخلات أطراف خارجة عن القطاع أصبحت تملي على مديرية الشؤون الدينية القرارات الواجب اتخاذها، بحق الأئمة، وحتى بخصوص اختيار العناصر المؤهلة للإلتحاق ببعثة الحج والعمرة.