سيتم احتضان المهرجان الدولي للمسرح للجزائر العاصمة من الآن فصاعدا بمدينة بجاية حسبما تم الإعلان عنه لدى اختتام فعاليات الطبعة الثالثة لهذه التظاهرة التي احتضنتها بجاية. وأكدت السيدة سعادة طاوس وهي إطار مركزي بوزارة الثقافة على قرار "احتضان هذا المهرجان من الآن فصاعدا بمدينة بجاية "مرجعة إياه "بالنجاح الباهر الذي عرفته هذه الطبعة الثالثة" -التي اختتمت فعاليتها مساء يوم الأحد- و"الاهتمام الكبير المعبرعنه من طرف الجمهور البجاوي للفن الرابع" كما قالت. وأبدى جمهور بجاية اهتماما منقطع النظير بهذا المهرجان حيث تابع وبشكل مكثف كل العروض المقدمة بقاعاتي العرض للمسرح الجهوي لبجاية المقدرة سعتهما ب500 مقعد. "مما اضطرعدد كبير من هواة الفن الرابع الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على مقعد بالاكتفاء بالعروض ما بعد المسرحيات المعروفة في اللغة المسرحية +بالفصل الرابع+" استنادا لمدير مسرح بجاية المسرحي عمر فطموش الذي أكد نجاح هذه العروض التي امتدت إلى دهاليز المؤسسة أيضا. كما نوه السيد فطموش أيضا بالنجاح الذي حققه الملتقى المنظم بدار الثقافة لبجاية حول موضوع "مسيرة وبصمة التجربة المسرحية " الذي تميز بمستواه "العالي جدا" كما أضاف. وصرح أنه قد شاهد "لأول مرة طرح إشكالية المسرح الجزائري الأصلي سواء فيما تعلق بالحلقة والغوال أو المداح" مضيفا أن كل هذه العوامل مجتمعة تعتبر السبب الرئيسي في تحويل مكان احتضان هذا المهرجان الذي أضحى يحضى "بجمهور متفهم و جد متحمس وجب العمل على توسيعه و تعزيزه". وفي إطار هذا المسعى تقررتعزيز ومواصلة الآليات التكوينية المعتمدة بالمسرح الجهوي لبجاية من خلال استقبال المزيد من المترشحين الجدد من جهة وإنشاء مستوى ثان للذين تابعوا تكوينا أوليا و ذلك بهدف " المساعدة على إبراز واكتشاف المواهب وكذا ترسيخ الثقافة المسرحية بإقليم الولاية". وكان لإعلان تحويل مقر هذا المهرجان إلى بجاية وقعا حسنا على محترفي و هواة المسرح بالمنطقة الذين أضحوا يركزون تفكيرهم أكثر على السبل الكفيلة بترقية هذا الفن بالولاية فيما يرى البعض أنها فرصة لإعادة بعث و ترقية النشاط الثقافي والترفيهي بالولاية .