عرى نهار أمس رئيس الجمعية الدينية لمسجد الرحمة بحي خميستي ببئر الجير السيد خليفة العربي، في حديثه مع "الوطني"، العديد من التجاوزات والمؤامرات التي تحاك ضده شخصيا، لتلطيخ سمعته في وسط الجمعيات الدينية لمساجد عاصمة الغرب الجزائري، حيث اتهم أطرافا معروفة "بنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام المحلي لخدمة أغراضها الشخصية والاستيلاء على أموال المساجد بدون وجه حق"، وهي الأطراف التي قال عنها رئيس الجمعية، إنها تعمل المستحيل لإفشال دور الاتحاد الولائي للجمعيات الدينية للمساجد بوهران، وزرع الفتنة، للتشويش على عمليات الانجاز والترميمات وإعمار بيوت الله وتجهيزها بأحدث وأفخر التجهيزات عن طريق جمع التبرعات كل جمعة بمساجد الولاية . لم يستوعب السيد خليفة العربي رئيس الجمعية الدينية لمسجد الرحمة بحي خميستي، الذي تم تصنيفه ضمن المساجد الوطنية، حملة التشويه التي وصفها ب "الدنيئة" التي طالته مؤخرا من طرف بعض الأشخاص بقطاع الشؤون الدينية، الذين عملوا بكل ما أوتوا من قوة لإجهاض أنشطة الاتحاد الولائي للجمعيات الدينية لمساجد وهران، ولم يهضم الاتهامات التي قال إنها لُفقت له بخصوص حركة التنقلات للأئمة، ونفوذه داخل مديرية الشؤون الدينية بوهران، والتي قال عنها بأنه بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وصرّح بأن علاقته مع مدير الشؤون الدينية، هي علاقة زمالة لا أكثر. وتحدث نفس المتحدث بإسهاب عن دور جمعية مسجد الرحمة بحي خميستي، وعن أهم العراقيل التي تواجهها، حيث قال لنا بأن مسجد الرحمة الذي بلغت تكلفته حوالي 4.5 مليار سنتيم دون احتساب بعض الخدمات التي قدمت مجانا، يعاني من ضائقة مالية خانقة، ومدان بأكثر من 4 ملايين دينار للمقاولة التي كلفت بانجاز 6 مساكن خاصة بالموظفين، والتابعة لمسجد الرحمة، والتي كلف انجازها 1.2 مليار سنتيم، ومع ذلك يقول نفس المصدر، "إن المقاولة مازالت تنتظر أموالها وهو ما دفعنا بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لطلب جمع التبرعات الجمعة الفارطة لدفع الديون التي هي على عاتق الجمعية الدينية، إلا أنه يقول بأن "بعض الانتهازيين استغلوا الفرصة لشن هجوم على شخصي وعلى الجمعية الدينية التي أرأسها لإفشال عملية جمع التبرعات، وراحوا يحرضون بعض المساجد وبعض الجمعيات على عدم الاستجابة لنداء الاتحاد الولائي للجمعيات الدينية للمساهمة في إتمام بعض الأشغال بالسكنات الوظيفية كالكهرباء وإيصال الماء وبعض الأشغال الثانوية". وعرج رئيس جمعية مسجد الرحمة على اتهامه بالتأثير على مصلحة الموظفين بمديرية الشؤون الدينية، في نقل وتحويل بعض الأئمة من مسجد لآخر، وهو الاتهام الذي أسقطه بالبرهان والدليل لما تحدث عن قضية إمام مسجد الرحمة، حيث قال نفس المتحدث، إنه "و منذ تعيين السيد بلقوت حسين على رأس مديرية الشؤون الدينية بعاصمة الغرب الجزائري، طلب منه تغيير الإمام، واستمر الوضع إلى غاية شهر أكتوبر الفارط، أين تم تحويله إلى مسجد الطيب المهاجي بمرافال"، وتساءل في الوقت ذاته، كيف "أنقل من أشاء وأحوّل من أشاء وطلبي يستغرق أكثر من 7 سنوات لتغيير إمام مدرس وتعويضه بإمام أستاذ؟". ورفض السيد خليفة العربي الغوص في المتاهات واكتفى بالتعهد بكشف الحقائق في الأيام القليلة المقبلة بالأدلة والمستندات، وبالأخص ملف استيلاء بعض الأئمة على سكنات وظيفية، رغم مغادرتهم لبعض المساجد، كما هو الحال بالنسبة لإمام له 3 سكنات ويسكن في سكن وظيفي، في الوقت الذي يعاني فيه بعض الأئمة من أزمة سكن. ولم يفوت رئيس الجمعية الدينية الفرصة للتطرق إلى أهم المشاكل والعراقيل التي باتت تعترض عمل الجمعية، خاصة من الناحية المالية والتجهيزات، وشح الإعانات الولائية، وقال نفس المتحدث، أن الجمعية تلقت ضمانات من طرف بعض المسؤولين لتجهيز قاعة المحاضرات بأجهزة إعلام آلي لتمكين طلبة الجامعية من انجاز مذكراتهم وبحوثهم، وهو المشروع الذي تأخر بشكل كبير بعد تأخر الإعانات المالية من ولاية وهران يقول السيد خليفة العربي.