انتقد القيادي الأفالاني، صالح قوجيل، التصريحات الأخيرة لعبد العزيز بلخادم، الذي اعتبر من خلالها أن الجزائر غير مهيأة لإرساء نظام برلماني، حيث وصفه بالماكر وغير المقتنع بالتسيير الديمقراطي داخل دواليب الحزب العتيد، بدليل حرصه على انتخاب مكاتب القسمات والمحافظات في السرية وفتح المجال لأصحاب المال فتح القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني النار على التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفالان بخصوص نظرة الحزب حول الإصلاحات السياسية والتشريعية الذي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، معتبرا أن تأكيد بلخادم على أن الجزائر غير قادرة على تأسيس نظام حكم برلماني في الوقت الحالي، دليل آخر على عدم اقتناع بلخادم بالتسيير الديمقراطي لحزب جبهة التحرير الوطني. وأضاف المتحدث في نفس التصريح أن خرجة بلخادم تشير إلى أن الجزائر تعيش في يد نخبة، وهو الأمر الذي يتنافى وبيان أول نوفمبر 1954. وقال صالح قوجيل، في رسالة تحوز “الفجر” على نسخة منها، إن خرجة بلخادم عبر الإعلام الثقيل لا تثير الحيرة مادام أن تجربته في تسيير جبهة التحرير الوطني أثبتت أنه ضد العمل الديمقراطي، وحجته في ذلك سهره على انتخاب مكاتب القسمات والمحافظات في سرية تامة، وهو ما أنقصه الشرعية القيادية وجعله يعيش خارج فلك جبهة التحرير التاريخية والشرعية، حسب نفس المصدر. وأورد صالح قوجيل، في نفس الرسالة، الذي بعث بها عشية تنصيب عبد العزيز بلخادم للجان والورشات المكلفة بالإصلاحات السياسية على مستوى الحزب، أن أعضاء حركة تقويم وتأصيل الأفالان من حقهم فتح حوار حول الإصلاحات السياسية والتشريعية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة في 15 أفريل الأخير.