أسرت مصادر حزبية بحزب جبهة التحرير الوطني لجريدة الوطني، أن مرشح الأفالان الذي سيترأس قائمة تشريعيات 2012 بوهران سيحدد قبل نهاية هذا الشهر واستبعد المصدر نفسه اختيار الوزير عمار تو على رأس القائمة، وبخصوص اجتماع اللجنة المشرفة على دراسة ملفات لجنة المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة والمزمع أن تكون شهر ماي المقبل، أكدت مراجع متطابقة أن هاته اللجنة رغم مضي على تأسيسها أزيد من خمسة أشهر، إلا أنها إلى يومنا هذا لم تضبط عقارب الساعة من أجل الاتفاق على اختيار موعد الاجتماع، والسبب هو النزاع المألوف بين الأجنحة المتصارعة بين أبناء الحزب . هي لحظات ترقب وطموح ميزت أجواء زيارة بلخادم لوهران أمس، فالجميع تنافس تنافسا لتقديم اقتراحات خاصة إلى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني من أجل إنهاء طاحونة العداء بين أبناء الأفالان، وخوفا من الإقصاء المبيت لإطارات الأفالان من القوائم الانتخابية، هناك من تسابق من أجل اقتراح على بلخادم تنصيب بعاصمة الغرب الجزائري ثلاث محافظات، سيما وأن تيار الحوار والتشاور حول قضايا الحزب لم يعد منسجما بين عشرات المناضلين ومحافظ الحزب مصطفى عبيد، ووجد بعض المناوئين لعبيد أن الحل يتلخّص في الاستقلال بمحافظتين إضافيتين، ورغم محاولة بلخادم تهدئة الوضع، إلا أن الاحتشام في تحديد تاريخ انعقاد اجتماع اللجنة المشرفة على دراسة ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات لازم حده، علما أن اللجنة تتكون من النواب البرلمانيين وأعضاء اللجنة المركزية الإثني عشر، والمحافظ الذي فضل المناوئون وصفه بمسير المحافظة، والظاهر أن الأسماء الأفالانية البارزة في تسيير المجالس المنتخبة المحلية، نفسها هي التي تنوي تجديد عهدتها، وهو ما يؤكد وراثة المقاعد رغم الحظوظ الهزيلة للأفالانيين في كسب عراك الانتخابات بعد التصعيد الخطير الذي عرفه الحزب بقيام حركة التقويمية، والمنادية برحيل بلخادم عن مسؤولية الأمانة العامة للحزب. وأفادت مراجع الوطني، أن الاجتماع المزمع عقده الأسبوع المقبل، سيحسم اسم مترئس قائمة "الديبيتيا" بوهران، ومن غير المستبعد أن يكون وزيرا أو شخصية أفالانية من وهران.