حملة شرسة هي التي باتت مؤخرا تشنها وحدات الدرك الوطني بعاصمة الغرب الجزائري في إطار محاربة الإجرام العادي والمنظم، هذه المدينة التي تحولت من قطب سياحي واقتصادي إلى ساحة تعجّ بعصابات مافيا الاعتداءات وبارونات المخدرات. تمكنت أمس الأول عناصر من فصيلة البحث والتحري التابعة لسلاح الدرك بوهران، وفي عملية وصفت بالنوعية، وخلال 24 ساعة، من حجز كمية أخرى معتبرة من الأقراص المهلوسة، مقارنة ب 4000 قرصا التي قامت بحجزها مع توقيف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و30 سنة بنهج سيدي الشحمي، حيث حجزت 3800 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل" صنف 8 ميليغرام تمّ ضبطها داخل كيس بلاستيكي محكم التخبئة بالصندوق الخلفي لسيارة من نوع "شوفرولي" المصادرة من طرف سلاح الدرك بحي دالمونت، و 1 كيلوغرام من الكيف المعالج. هذه السيارة التي كان على متنها 3 أشخاص قاطنين بحي مارافال، يغموراسن وبلاطو. فيما لا يزال العقل المدبر متواجدا في حالة فرار ويتعلق الأمر بالمدعو "دوبو" أحد رواد الملاهي الليلية المعروف لدى العام والخاص بنشاطه المحظور في الاتجار غير الشرعي في المخدرات والأقراص المهلوسة. إذ أسرت مصادر مقربة من الملف، أن الأقراص المهلوسة المحجوزة ليلة أمس الأول، هي من نفس النوع المحجوز في العملية التي سبقتها، بحكم ما أفضى إليه البحث والتحري، فور نفي شركة "صيدال" مسؤوليتها في بيع هذه الأقراص، وهو الأمر الذي اجتهد فيه محققو عناصر الفصيلة، أي أن الكمية والأشخاص الموقوفين، ينخرطون ضمن شبكة واحدة يترأسها المكنى "دوبو" المعروف ب"الرشقة والتبراح" في مركبات وملاهي عين الترك. لا يزال التحقيق جار مع الأشخاص الستة الموقوفين في العمليتين، في انتظار ما سيفضي إليه التحقيق قبل تقديم الأطراف المعنية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران.