قام صباح أمس، 100عامل بالورشات التابعة للمؤسسة الجيوهندسية الصينية "سي.جي.سي"، والمنفذة لمشروع تحلية مياه البحر الواقعة بمنطقة المقطع بمرسى الحجاج، قاموا بشل المحطة احتجاجا على قيام الإدارة بخصم 12 ألف دج من راتبهم الشهري. وحسب ممثلي العمال، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد قرار الإدارة بتحويل العمال إلى عمل آخر، يختلف عن ذلك الذي تم تحديده في العقد، وهو ما جعل الأجر الشهري لهؤلاء ينخفض، وهو الأمر الذي أثار استياءهم وتذمرهم، كما أن وقفة العمال الاحتجاجية هذه، جاءت من أجل مطالبة الإدارة بتلبية الكثير من الطالب، على غرار التأمينات التي أكد بشأنها ممثل العمال في تصريح له لجريدة "الوطني"، على أن الكثير من العمال في هذه الشركة لا يستفيدون من التأمين، خاصة وأن هؤلاء العمال، يعملون في وضعية صعبة وتحيط بها الكثير من المخاطر، كما اشتكى العمال أيضا من التصرفات السيئة الصادرة عن العمال الأجانب، إذ أكد في هذا الشأن ممثل العمال، على أنهم يتعرضون للسب والشتم من طرف هؤلاء العمال الأجانب، إلى جانب غياب الاحترام، خاصة وأن العمال الأجانب يتناولون المشروبات الكحولية داخل أماكن العمل، كما اشتكى العمال من غياب النقل وهو ما جعلهم يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام، خاصة وأن محطة تحلية المياه تقع في مكان معزول وبعيد عن محطة الحافلات. هذه الظروف التي يمر بها هؤلاء العمال الجزائريين، جعلتهم يقررون التوقف عن العمل، من أجل مطالبة الإدارة بحل مشاكلهم والعدول خاصة عن القرار المتعلق بخفض رواتب العمال، وهو ما أجبر الإدارة السنغافورية أمس، على الاجتماع بالعمال وهو الاجتماع الذي خلص إلى قبول الإدارة، بعدم تحويل العمال إلى مناصب أخرى، والإبقاء على الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه العمال، كما أن الإدارة وعدت العمال بعدم تعرضهم لأية إهانات من طرف العمال الأجانب، إلى جانب التعهد بتلبية جميع مطالبهم، هذا القرار الذي اتخذته الإدارة جعل العمال يقررون استئناف العمل، مهددين بالعودة إلى الاحتجاج في الأيام المقبلة، وهذا في حال عدم تلبية هذه المطالب وتحقيقها على أرض الواقع. للإشارة، أنه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها هؤلاء العمال، إذ كانوا قد نظموا مع بداية الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية، أمام مفتشية العمل للتنديد بممارسات التعسف والمطالبة بحقوقهم المهضومة.