البطاطا تتمرّد على موائد الفقراء ببلوغها 80 دج بأسواق تلمسان أعلنت البطاطا التمرّد على موائد الفقراء من سكان تلمسان ونواحيها، من خلال ارتفاع سعرها بسوق الجملة إلى أكثر من 60 دج، ما أعطى الفرصة لتجار التجزئة لرفع ثمنها إلى 80 دج، معلنين تصنيف البطاطا ضمن مجموعة الفواكه المستوردة والكماليات كالتفاح والأجاص، عوض كونها مادة غذائية أساسية يعتمد عليها الفقراء في 80 بالمئة من وجباتهم اليومية. ويرجع ارتفاع سعر هذه المادة المفاجئ إلى نقص تدفّقها على سوق الجملة بأبي تشافين، في الوقت الذي يكثر عليها الطلب ما أحدث اللاتوازن ما بين العرض والطلب. وقد حاولنا كشف السر، وتقرّبنا من سوق الجملة للوقوف على سبب هذا النقص، في الوقت الذي تتوفر فيه تلمسان على ثاني سهل لإنتاج هذه المادة الحيوية، وهو سهل بني واسين بمغنية، حيث تباينت آراء التجار، فكشف (م.ع) أن المشكل ظرفي فقط، وهو مرتبط بالأحوال الجوية، حيث أن تساقط الأمطار الأخيرة حرم الفلاحين من جني المحصول. في حين أشار التاجر (ب.ب) أن القضية تعد مشكلة حقيقية، بفعل نقص المردود وهلاك العشرات من الهكتارات من البطاطا بفعل موجة الصقيع، ما جعل الإنتاج قليلا ولا يكفي الطلب، مؤكدا أن ثمن البطاطا سيعرف ارتفاعا كبيرا. أما الفلاح (س.م) الذي وجدناه بالسوق يبيع منتوجه من البطاطا، فأرجع المشكل إلى احتكار التجار للمحصول في المخازن لرفع سعره، مطالبا السلطات الرقابية بالتحرك لحماية المستهلك. وأمام إنتاج تلمسان لكميات كبيرة من البطاطا بسهول الفحول والحنايا ومغنية، وغياب المحصول من السوق، يبقى المواطن البسيط هو من يدفع ضريبة الاحتكار للمادة من طرف التجار.