من أجل تسليط الضوء على المرحلة التي تنتظر المنتخب الوطني، قمنا بدراسة للنتائج التي حققها الناخب الوطني حليلوزيتش شهر جوان مع منتخب كوت ديفوار، وهو المنتخب الوطني الوحيد الذي دربه التقني البوسني، خاصة مع التخوف الكبير الذي يسود الأوساط الرياضية من تكرار سيناريو رباعية مراكش أو مهزلة مراكش إن صح التعبير. فوزين و تعادلين أول موسم كان الفوز هو سمة نتائج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في اللقاءات التي خاضها آخر الموسم في شهر جوان، وحيد المعروف عنه حبه للفوز كان وفيا لعاداته مع المنتخب الايفواري، حيث كان أول لقاء له على رأس العارضة الفنية في شهر جوان 2008 لكن ورغم حداثته وعدم معرفته للتعداد، إلا أن بدايته كانت بفوز على المنتخب الموزمبيقي ليتبعها بتعادليين خارج الديار حققهما ضد منتخبي مدغشقر وبوتسوانا، ويختمها بفوز عريض برباعية نظيفة أمام ضيفه البوتسواني. اكتساح تام في ثاني موسم أما الموسم الثاني فلم يعد للتعادل مكان في قاموس وحيد، حيث حقق فوزين خارج الديار أمام كل من غينيا وبوركينافاسو، وحتى وديا لا يعرف التقني البوسني لغة سوى لغة الفوز، حيث انتصر على العملاق الكاميروني بهدفين مقابل هدف. مشوار بدون خسارة من جهة أخرى، فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لم يتكبد أي خسارة طيلة إشرافه على المنتخب الايفواري، سواء تعلق الأمر بلقاءات بداية الموسم، وسطه أو نهايته، حيث كانت الهزيمة الوحيدة له أمام المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا 2010 بأنغولا. معدل تهديفي كبير من ناحية التهديف، فإن المنتخب الإيفواري في عهد حليلوزيتش وفي لقاءات نهاية الموسم مر على مرحلتين، حيث كان المعدل ضعيفا في البداية لحداثة عهد التقني البوسني، حيث سجل هدفين في ثلاث لقاءات، لتنطلق بعدها الآلة التهديفية ويسجل 11 هدفا في 4 مباريات بمعدل 3 أهداف تقريبا في كل لقاء، هذا و كانت 65% من الأهداف في شوط المباراة الثاني، وهو المعروف أنه شوط المدربين. أما من الناحية الدفاعية، فلم يتلق سوى 4 أهداف في السبع مباريات التي خاضها شهر جوان، وهذا لفلسفته أن الهجوم أحسن وسيلة للدفاع. الأسماء الكبيرة لم تلمع كلما كان الكلام عن المنتخب الايفواري يتبادر للجميع الأسماء الثقيلة التي يضمها وأنها بإمكانها صنع الفارق، لكن نتائج مرحلة نهاية الموسم لم يكن لدروقبا فيها سوى هدف وحيد، حيث كان سيسي مهاجم نادي رودا الهولندي المغمور هداف لقاءات جوان2008 بثلاثة أهداف، في حين توزعت بقية الأهداف على لاعبي الوسط، وهذا ما يثبت الاعتماد الواضح لحليلوزيتش على سياسة القادمين من الخلف. المنتخب الجزائري الامتحان الصعب لحليلوزيتش لا يختلف اثنان على علو كعب المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، فالنتائج والأرقام كلها في صالحه، لكن تجربته الوحيدة مع المنتخبات كان مع منتخب ذو وزن ثقيل، يمتلك أسماء رنانة تخيف أي منافس، ما يجعل تجربة وحيد مع المنتخب الجزائري امتحانا صعبا له، خاصة أن نتائج الخضر في نهاية الموسم كارثية، حيث فقد حلم التأهل للمونديال 2006 بهزيمة أمام المنتخب الانغولي، وضيع التأهل لكأس إفريقيا 2008 بهزيمة أمام المنتخب الغيني، وقضى المنتخب المغربي على آمال المشاركة في كان 2012 بهزيمة برباعية لم يتجرعها الجميع إلى حد الآن، لهذا ستكون المسؤولية كبيرة على عاتق وحيد وخاصة المحضر البدني سيريل موان، من أجل تحضير الخضر والتغلب على الإرهاق ولعنة الإصابات، قبل منعرج شهر جوان.