طغى طابع الرمزية و الحروفية على تظاهرة الصالون الجهوي الأول للفنون التشكيلية الذي تحتضن فعالياته ولاية سوق أهراس منذ أيام و قد افتتح هذا الصالون الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة بمشاركة 30 فنانا تشكيليا قدموا من 16 ولاية منهم 10 فنانين من سوقأهراس. و يمكن لزائر هذا الصالون الذي تحتضنه قاعة الحفلات نور الدين جوادي بوسط المدينة الى غاية اليوم تحت شعار " فن و ذاكرة" أن يتمعن في لوحات تعبر عن مدارس فنية متنوعة إلى جانب تخصيص جناح لتحف من الخشب والقصب للفنان عبد الكريم أوفلة من سوق أهراس. و يبرز "حزام" المرأة باعتباره رمزا للأصالة بشكل جلي في لوحات الفنان التشكيلي صالح جمل من سوق أهراس فيما تعكس لوحات الفنان التشكيلي حميد حفظ الله من تبسة التراث الزاخر لهذه الولاية على غرار اللباس التقليدي. و قد استلهم الفنان التشكيلي محمد بوثليجة من سوق أهراس أعماله من مختلف الثقافات والحضارات التي تعاقبت على أرض الجزائر و ذلك من خلال زخارف إسلامية وأمازيغية ورمزية وحروفية في شكل معاصر.واعتبر الفنان بوثليجة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية" أن هذا الصالون من شأنه أن يرقى مستقبلا إلى مهرجان وطني أو مغاربي لاسيما وأن سوق أهراس احتضنت خلال ثمانينيات القرن الماضي تسعة مهرجانات لهذه الفنون منها 4 دولية. و بدوره أشار مدير الثقافة بالولاية السيد عمر مانع إلى أن تنظيم هذا الصالون يرمي إلى التأسيس لصالون وطني ولم لا مغاربي قائلا أنه تم تخصيص 6 جوائز قيمة لفائدة الفنانين المشاركين المتألقين ستمنح في ختام هذه التظاهرة. وتم بمناسبة إفتتاح هذا الصالون الأحد الماضي تكريم الفنان التشكيلي الراحل إبن مدينة سوق أهراس عبد الكريم ميوح وعدد من الفنانين من ولايات عدة بالوطن