لا يزال سكان قرية ايغيل التابعة لبلدية أولاد راشد الواقعة أقصى شرق ولاية البويرة يعيشون أوضاع اجتماعية مزرية جراء غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة والتي جعلت القرية تتخبط في عدة مشاكل منذ عدة سنوات وعلى رأسها النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب خاصة في فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية بعدما أصبح الخزان الذي يمون القرية غير كاف أمام ارتفاع عدد السكان مما اضطرهم إلى اقتناء صهاريج المياه هذه الأخيرة التي تعرف ارتفاعا في الأسعار والتي أثقلت كاهلهم فيما بعض العائلات البسيطة الدخل تعتمد على مياه الآبار والينابيع المتواجدة في المناطق المجاورة، وكما يشتكي السكان من مشكل تعرض شبكة الطرقات إلى اهتراءات مما حول هذه الطرق خاصة منها التي تربط بالبلدية الأم إلى مسالك ترابية أمام انتشار الأوحال والحفر والبرك المائية في فصل الشتاء التي زادت من معاناتهم اليومية بمجرد سقوط أولى قطرات مياه الأمطار مما جعلهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي، ناهيك عن المسالك الفلاحية المتواجدة بالقرية التي هي الأخرى متدهورة وبحاجة إلى تهيئة خاصة وأن القرية ذات طابع فلاحي، فضلا عن ذلك معاناة السكان مع مشكل غياب الإنارة العمومية التي أدت إلى انتشار ظاهرة الاعتداءات التي استهدفت في العديد من المرات الفلاحين مربي المواشي والأبقار، ناهيك من صعوبة التنقل في الفترات الليلية خاصة المرضى منهم الذين يضطرون للتنقل في الظلام الدامس إلى المرافق الصحية المتواجدة في البلدية أو المناطق المجاورة لتلقي الإسعافات اللازمة خاصة منهم الأطفال والنساء الحوامل في ظل غياب قاعة علاج بالقرية التي من شأنها إنهاء معاناتهم في البحث عن المرافق الطبية القريبة من المنطقة، إلى جانب المشاكل الأخرى التي لاتزال تطبع يوميات السكان في ظل افتقارها للمرافق العمومية الأخرى خاصة منها المتعلقة بالمرافق الترفيهية الموجهة للشباب البطال الذين لم يجدوا ملجأ لسد أوقات فراغهم وأمام انتشار شبح البطالة. وأمام هذه الأوضاع الاجتماعية المزرية ناشد سكان القرية تدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم ودفع عجلة التنمية بالمنطقة لإنهاء معاناتهم مع المشاكل التي حولت حياتهم إلى جحيم. أمال/ع