جراء غياب متطلبات العيش… يشكو سكان قرية الزبارة ببلدية تاقديت الواقعة جنوب ولاية البويرة من عدة نقائص طبعت يومياتهم وجعلت السكان يعيشون أوضاعا مزرية جراء غياب أدنى متطلبات العيش الكريم وعلى رأسها معاناة السكان مع مشكل غياب المياه الصالحة للشرب مما أجبرهم على البحث عن قطرة ماء من مختلف الينابيع المتواجدة في المناطق المجاورة وما زاد من حدة الوضع نقص مياه الابار الذي يتزودون منه بالمياه نتيجة الاستعمال المفرط لها في عملية سقي أراضيهم الفلاحية في ظل افتقار القرية لشبكة الربط بالمياه الصالحة للشرب حيث دفعهم الامر لقطع مسافات طويلة للتزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة في فصل الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، فيما بعض العائلات تستنجد بصهاريج المياه التي تعرف ارتفاعا في الاسعار والتي أثقلت كاهلهم في ظل تدني القدرة الشرائية وغلاء المعيشة إلى جانب هذا يعاني السكان من مشكل انعدام الربط بشبكة الغاز الطبيعي أين يواجه السكان مشكل الحصول على قارورة الغاز التي أرقت حياتهم خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية خاصة وأن المنطقة معروفة ببرودتها القاسية وما زاد من حدة المشكل ارتفاع أسعارها ويأمل السكان ربط قريتهم بغاز المدينة لإنهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان. ومن جهة أخرى طرح سكان القرية مشكل النقص في الحصص السكنية ذات الطابع الريفي التي زادت من معاناتهم جراء عدم استفادة سكان القرية من أكبر عدد ممكن من اعانات البناء الريفي للقضاء على أزمة السكن بالمنطقة وباعتبارها منطقة جبلية وفلاحية مما سيساهم في تثبيت السكان على الاستقرار بقريتهم لخدمة أراضيهم الفلاحية التي يعتمدون عليها لكسب قوتهم بعدما تخلوا عنها لعدة سنوات بسبب عدم استفادتهم من هذا النوع من السكن الذي يتناسب مع قريتهم النائية في ظل غياب فرص الاستفادة بالأنماط الاخرى من السكن وكذا غياب التسهيلات والدعم الفلاحي لإعادة بعث النشاط الفلاحي بالمنطقة خاصة إذا ما علمنا أن القرية تضم حوالي 11 مجمعا سكنيا بعدما تم مؤخرا منحهم قرارات استفادة 38 عائلة تقطن بالقرية من اعانة الدولة في البناء الريفي عبر مجمعين سكنيين في الوقت الذي تنتظر العائلات الاخرى الاستفادة من اعانات البناء الريفي وهذا بالرفع من حصص السكن ذات الطابع الريفي للقضاء على أزمة السكن الخانقة بالمنطقة. بالإضافة إلى المشاكل الاخرى التي لايزال السكان يعاني منها كمشكل انعدام الربط بقنوات الصرف الصحي هذه الاخيرة التي أجبرت السكان على الاعتماد على الربط العشوائي عن طريق الردم وانجاز الحفر التي تهدد حياتهم بالخطر جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها التي يتخوف السكان من اصابتهم بالأمراض المعدية والأوبئة بالرغم من الشكاوى التي رفعوها إلى الجهات المعنية لحمايتهم من الخطر الذي يهددهم خاصة وأن هذه الحفر تتوسط أراضيهم. وأمام هذه الاوضاع المزرية ناشد السكان تدخل السلطات لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها وتحسين ظروفهم المعيشية لرفع الغبن عنهم. أمال ع