لا تزال الحرائق المهولة التي اندلعت منذ يوم السبت الماضي بغابات عين ميمون ببلدية طامزة بخنشلة متواصلة، حيث لا تزال النيران مشتعلة في الغابات على الرغم من تدخل مصالح الحماية المدنية بولايات مجاورة لإخمادها، إلا أنها عجزت في ظل توسع النيران إلى مساحات أخرى*.* في المقابل، أكدت مصادر موثوقة أن عناصر الحماية المدنية يتلقون صعوبات كبيرة في إخماد النيران لغياب التنسيق مع مصالح الغابات التي لم تحضر نفسها لمثل هذه الكوارث، كما أكد مصدرنا أن أعوان الحماية المدنية المعنيون بعملية إخماد النيران تعرضوا لمضايقات واعتداءات من قبل العائلات التي تقطن بالغابة، وذلك بعد أن قامت الوحدات بإجلاء أزيد من* 21 *عائلة تقطن بوسط الغابات التي تشتعل بها النيران، بدورها العائلات التي تم إجلاؤها من قبل مصالح الحماية المدنية رفضت مقترح بقاءها عند الأقارب مطالبين بنقلهم للسكن في المدارس أو منحهم سكنات اجتماعية*.* وفي السياق ذلك أكدت التحريات الأولية والتحقيقات الجارية بشأن أسباب اندلاع هذه الحرائق أن السبب هو بشري، مرجحين قيام مواطنين بالمنطقة بإضرام النيران في الغابة بغرض الاستيلاء على المساحات المتلفة بسبب الحرائق واستغلالها لأغراض شخصية وإعادة بناءها فيما بعد*.* للعلم فإن الحرائق أتت على عشرات الهكتارات من غابات الصنوبر الحلبي بغابات عين ميمون، حيث قامت مصالح الحماية المدنية بتسخير* 07 *شاحنات من مختلف الأحجام إضافة إلى* 4 *سيارات إسعاف وأكثر من* 50 *عونا من مختلف الرتب لإخماد هذه النيران، إلا أن هؤلاء لم يتمكنوا من السيطرة على الحرائق نظرا لصعوبة التضاريس، مما أدى إلى الاستنجاد بالرتل المتنقل التابع للحماية المدنية بولايات تبسة، باتنة وأم البواقي ك*. *ج