في نداء وجهه لإغاثة المدرسة الجزائرية من وضعها المأساوي "الكلا" يدعوالأسرة التربوية إلى التجند لإنجاح احتجاج "الغضب" المقرر غدا دعا مجلس ثانويات الجزائر الجميع من نقابات وجمعيات أولياء تلاميذ ومدراء ومفتشين إلى الالتحاق بصفوف الاحتجاج يوم العاشر من الشهر المقبل لشل جميع المؤسسات التعليمية، لإغاثة المدرسة الجزائرية من وضعها المأساوي نتيجة لإصلاحات ارتجالية بعيدا عن المبررات الموضوعية. والوقوف أمام كل المحاولات الرامية إلى تشريد التربية والتعليم. وجه مجلس أساتذة الثانويات الجزائر في بيان له تسلمت "اليوم" نسخة منه نداء لإغاثة المدرسة الجزائرية من وضعها المأساوي نتيجة لإصلاحات ارتجالية بعيدا عن المبررات الموضوعية، مما سمح بظهور سلوكات منافية لكل القيم التربوية التي بدورها زادت من تأزم هذا القطاع الحساس الذي يعاني من انعدام ظروف التمدرس المناسبة كالإكتظاظ، والفوضى ما حول الصرح التعليمي إلى مدرسة ديكورية وروضة أطفال أكثر منها بناء تعليمي ينتج كفاءات، فضلا عن التسيب الإداري وسوء التسيير لغياب إستراتيجية في تسيير القطاع، انعدام الكفاءة المهنية، ناهيك عن نقص التأطير الإداري والبيداغوجي بشكل غير مسبوق، مما فتح المجال للتوظيف التعاقدي وسياسة البريكولاج والحلول الترقيعية، وكذا انعدام الأمن وتفشي ظاهرة العنف والتي حذرت من استفحالها في ظل نقص التأطير وأساليب التوظيف والاكتظاظ، والتحرش الجنسي وإنعكاساته الخطيرة على الوسط التربوي. وأكد بيان الكلا "أن الدولة الجزائرية تخلت عن مسؤولياتها تجاه أكبر قطاع في البلاد، قطاع منتوجه لا يقدر بثمن؛ ينتج العقول النيرة ويكون الرجال، فراحت تساويه ببقية القطاعات الأخرى فيما يتعلق بالتأطير والتوظيف، وهو أمر يثير الاستغراب والحيرة، إذ كيف يحرم هذا القطاع من مناصب عمل لتأطير كاف ومناسب لتلاميذنا، ما أفرز وضعية معقدة بفعل غياب التأطير والنقص الفادح في مجال التأطير الإداري والبيداغوجي". وأمام هذا الوضع أكد الكلا أن إغاثة المدرسة الجزائرية هي مسؤولية وطنية ليست حصرا على فئة واحدة، داعيا أساتذة والتلاميذ وأولياء ونقابات القطاع للمشاركة في الإضراب المقرر تنظيمه غدا الإثنين لإنقاذ المدرسة الجزائرية. وجاء في نص البيان "أن الأساتذة الذين فقدوا الأمل وأصبحت أمنيتهم الوحيدة الحصول على التقاعد أو التقاعد المسبق، رسالتنا إليهم أنه بعد 10 نوفمبر 2014، المدرسة العمومية ذات الجودة لن تكون حلما وأنها بحاجة لنضالهم حتى تتجسد على أرض الواقع"، مضيفا "أن طلابنا الذين أصبحت المدرسة الجزائرية بالنسبة إليهم معتقلا يدخلونه دون جرم ارتكبوه تكبح فيها طاقاتهم وتضيع أغلى سنوات حياتهم، والدروس الخصوصية تستنزف أموال أوليائهم رسالتنا إليهم أنه بعد 10 نوفمبر 2014 التغيير ممكن". سامية و