قال إن الجزائر من بين المنافسين المعروفين عبر التاريخ سلال مخاطبا المؤسسات الجزائرية "اذهبوا واحتلوا الأسواق الخارجية" وجّه، الوزير الأول عبد المالك سلال، تعليمات صارمة للمؤسسات الجزائرية، ذات الطابع الصناعي إلى احتلال الأسواق الخارجية، داعيا بعض الشركات إلى البحث عن شركاء على غرار الشركة الوطنية لإنتاج الأدوية "صيدال" وشركة الصناعات الكهربائية الخاصة "EP electronique-industriel". أعطى أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، إشارة انطلاق معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 48 بقصر المعارض "الصافاكس"، رفقة وزيرة الدولة الهندية المكلفة بالتجارة والصناعة نيرمالا سيتارامان هذه الأخيرة التي اختيرت بلادها كضيف شرف. وشدّد الوزير الأول، خلال نزوله على جناح المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "أونيام" على ضرورة احتلال الأسواق الخارجية بعد تغطية السوق الوطنية مخاطبا القائمين على الشركة بالقول "احتلوا الأسواق الخارجية نحن منافسين ومعروفين عبر التاريخ". وتأتي تصريحات الوزير الأول أمام انهيار أسعار البترول والذي أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، باعتبار أنه يعتمد بنسبة تتجاوز 98 بالمائة على مداخيل البترول وذهب سلال في حديثه إلى أبعد من ذلك خلال زيارته لجناح علامة "Géant" التي توفر المواد الكهرومنزلية حين اشتكت ممثلته من قانون المالية لسنة 2015 وخاصة ما تعلق بالضوابط الجديدة التي تم وضعها لاستيراد السلع قائلا "الحكومة صعبت قليلا في عمليات الاستيراد وسهلت بدرجة كبيرة عمليات التصدير". وفي سياق متصل، دعا الوزير الأول بعض الشركات الجزائرية التي تعاني من مصاعب إلى البحث عن شركاء وهذا على غرار شركة للصناعات الكهربائية الخاصة. مشددا على أنه سوف يجبر المؤسسات على شراء منتوجاتهم. وبالجناح المخصص الشركة الوطنية لإنتاج الأدوية "صيدال" أين أكد ممثل الجناح أن الشركة تغطي حاليا ما نسبته 15 بالمائة من السوق الوطنية وبأن البرنامج المستقبلي يهدف إلى تحقيق نسبة 20 بالمائة دعا سلال القائمين على "صيدال" إلى البحث عن شركاء والوصول إلى نسبة تغطية ب 50 بالمائة قبل أن يضيف قائلا "حقيقة الشركة تملك مصنعين وهذا شيء جيد لكنه يبقى غير كافي". وخلال زيارته للشركة الوطنية للعربات الصناعية "أس أن في إي"، دعا الوزير الأول القائمين عليه بتسريع الإنتاج باعتبار أن الشركة لديها طلبات كبيرة قبل أن يضيف "نحن نوجه المواطن إلى استهلاك المنتوج الوطني في حين أن وتيرة الإنتاج بطيئة"، قبل يشدد على ضرورة التكفل بالتأخر الذي يشهده إنتاج حافلات النقل المدرسي. وللإشارة يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية أزيد من 1300مؤسسة من 30 دولة ممثلة ب 742 عارض إلى جانب 643 شركة وطنية وهذا تحت شعار"تنوع اقتصادي من أجل تنمية مستدامة". وتمثل الشركات الأجنبية في المعرض العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي، خصوصا الصناعات الغذائية والنسيجية والميكانيكية وكذا الأشغال العمومية والطاقة والخدمات. وتقدر مساحة العرض المخصصة للأجانب ب 12533 متر مربع موزعة على مؤسسات من ستة دول أوروبية (فرنسا – ألمانيا – تركيا – إيطاليا – البرتغال – بولونيا) وأربعة من أمريكا (الولايات المتحدةالأمريكية – البرازيل – الشيلي- كوبا) وثلاث بلدان من إفريقيا (السودان-السنغال-النيجر) بالإضافة إلى ستة دول عربية (مصر-ليبيا – تونس- سوريا- الأردن – فلسطين). كما تشارك في المعرض ستة دول آسيوية و هي اليابان والصين وإيران وماليزيا والفيتنام علاوة على الهند ضيف شرف الطبعة. وتشارك كذلك في هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية 32 مؤسسة أجنبية لكن بطريقة فردية حيث تمثل كلا من الهند وجمهورية التشيكوالبرتغال و فرنساوتونس والسعودية وباكستان وإيطاليا والصين وروسيا وليبيا وصربيا وتركيا وسوريا وإيران. أما المشاركة الوطنية التي ستخصص لها مساحة 38678 م2 فتتمحور في أهم القطاعات وهي الخدمات والطاقة والصناعات الغذائية والأشغال العمومية والبناء والصناعة الإلكترونية والنسيج والميكانيك وصناعة الأثاث والديكور.