عرفانا لما قدمته الى جانب الرجل ملتقى دولي عن المرأة في الثورة الجزائرية من منظور أدبي بمستغانم بدأ مخبر الدراسات اللغوية والأدبية في الجزائر التابع لكلية الأدب العربي والفنون، بجامعة عبد الحميد ابن باديس بمستغانم، باستقبال مساهمات متخصصة للمشاركة في الملتقى الدولي الرابع حول: المرأة في الثورة الجزائرية من منظور أدبيّ المزمع تنظيمه يومي 24و 25 نوفمبر المقبل. م.خ الملتقى الذي تكون وحدة البحث حول الثقافة، الاتصال، اللغات، الآداب والفنون التابعة لمركز البحث "كراسك" شريكا فيه ، سوف يحاول الإجابة عن الإشكالات الآتيّة:ما مدى مساهمة المرأة الجزائريّة في الثّورة التّحريريّة؟،ما مكانة المرأة الجزائريّة في الآداب والفنون العربيّة والعالميّة؟و ما هيّ تجليات ودلالات هذه المرأة في الإبداع العربي والعالمي؟ حيث ان المرأة الجزائرية عانت ، شأنها شأن الرجل الجزائري من ويلات الاستدمار فذاقت ألوانا شتى من العذاب والألم والتنكيل والتشريد، ولم يثنها كل ذلك عن تأدية رسالتها الجهادية والحضارية، فقد كانت فاعلا حضاريّا بكلّ ما تنطوي عليه كلمة حضارة من مقوّمات اجتماعيّة وأخلاقيّة وإبداعيّة، وحقّقت بتلك المساعي رسالة ساميّة في الوجود فتحقّق التّكامل بينها وبين الرّجل.وقد كانت المرأة الجزائريّة مبدعة بحقّ، إذ إنّنا نجدها شاعرة وأديبة ومثقّفة مثل أترابها من نساء المشرق والمغرب العربيين. وعبر مداخلات المشاركون أساتذة وباحثون من مختلف الجامعات والمعاهد ومراكز البحث الجزائرية، سيكون الملتقى بحق وقفة تكريميّة تكون أنسب لمقامها ومكانتها السّامقة، واعترافا بدورها المعطاء في المقاومات الشعبية وفي الثورة التحريرية بصفة أخص وتبيانا لرسالتها الوطنية والحضارية والإنسانية في الوجود من خلال إبداع المبدعين وفكر المفكّرين. وعلى مدار يومين سوف يناقش المتدخلون أربعة محاور رئيسية هي:المرأة والمقاومة،المرأة و الاستعمار الفرنسي، حضور المرأة الجزائرية في الآداب وحضور المرأة في التراث الشعبي الجزائري خلال الثورة. علما ان هذا الحدث سيخصص وقتا لاقامة وورشات عمل.