تواصل سفن أسطول الحرية الثالث إبحارها نحو غزة في مهمة تهدف إلى كسر الحصار عن القطاع، رغم إعلان إسرائيل أنها لن تسمح للسفن بالوصول إليه. ويضم الأسطول أربع سفن أبحرت من السواحل اليونانية في أوقات مختلفة، ويتوقع أن تصل إلى شواطئ غزة صباح الاثنين القادم. وكانت السفينة السويدية ماريان أول سفينة أبحرت باتجاه غزة، وتحمل على متنها ناشطين من عشرين بلدا حول العالم، بالإضافة إلى مساعدات طبية، لتعطي هذه السفينة شارة انطلاق أسطول الحرية في انتظار السفن الأخرى. وعلى الرغم من أن صغر السفينة السويدية يجعل الرحلة على متنها غير مريحة، لكن عزم المشاركين أكبر، وإصرارهم على إيصال رسائلهم بفك الحصار عن قطاع غزة كذلك. وأكد الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أن رسالتهم تتمثل في التأكيد لأهل غزة أنهم غير منسيين، مشيرا إلى أنهم سيحاولون بذل قصارى جهدهم لتحقيق هدفهم وتنبيه العالم أنه لا يمكن ترك نحو مليوني شخص دون أدنى حقوق. من جهته، قال عضو الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس: "نحن شعب واحد وإن كنا تجزأنا ونشأنا في الشتات"، مشيرا إلى أنهم يرفضون هذا التشتيت، داعيا لأن يكونوا كالجسم الواحد. وعلى اختلاف أوطان باقي النشطاء فإنهم اجتمعوا على نبذ الظلم. ويمثّل دروار فايلنر الجندي السابق في الجيش الإسرائيلي أحد الذين انتصروا لإنسانيتهم، وقد تحوّل إلى أحد أهم نشطاء أسطول الحرية. ويقول فايلنر -وهو المتحدث باسم أسطول الحرية- إنه أصبح ناشطا في الأسطول منذ ست سنوات، مشيرا إلى أنه رفض العمل عام 1967 في غزة وهاجر إلى السويد رفضا للظلم. وكالات