قال الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين إنه منع سفينة تقود أسطولا مؤلفا من أربع سفن يقل نشطاء من الوصول إلى قطاع غزة، وأجبرها على الإبحار إلى ميناء إسرائيلي. وأوضح بيان جيش الاحتلال في بيانه ”أن عملية السيطرة على السفينة كانت ناجحة”، موضحا أنّ جنودا إسرائيليين اعتلوا السفينة بغية تفتيشها، بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية”، ثم أجبروها على الإبحار إلى ميناء إسرائيلي. نشرت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، نص الرسالة، وقالت أنها وجهتها إلى ركاب السفينة ”ماريان”، إحدى سفن أسطول الحرية 3، التي أوقفها الجيش الإسرائيلي، وسيطر عليها. وجاء في نص الرسالة، ”مرحباً بكم في إسرائيل! يبدو أنكم ضللتم طريقكم. لعلكم كنتم تنوون التوجه إلى مكان آخر غير بعيد، أي إلى سوريا”. وأضافت ”ولو كانت حقوق الإنسان موضع اهتمامكم الحقيقي، لما كنتم ستتوجهون إلى غزة، في رحلة تعاطف مع نظام إرهابي، يقدم على إعدام بعض سكان القطاع، بدون محاكمة، ويستخدم أطفال غزة دروعاً بشرية”. ودخلت أول سفن الأسطول، تحمل على متنها الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، المياه الدولية، الخميس الماضي، في انتظار باقي سفن الأسطول الأخرى. وكان تحالف ”أسطول الحرية الثالث” في وقت سابق، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة ”كريت” اليونانية، باتجاه غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. حماس: ”رسالة ”ماريان” وصلت ونجحت في فضح الحصار وتعرية الاحتلال أمام شعوب العالم” وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس اختطاف الجيش الإسرائيلي الناشطين على متن إحدى سفن أسطول الحرية الثالث، معتبرة ذلك انتهاكا للقانون الدولي وإصرارا على حصار غزة. وطالب المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في بيان صحافي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمجتمع الدولي ”بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجريمة الإسرائيلية”. وأكد أن ”رسالة أسطول الحرية وصلت وأن سفينة (ماريان) قائدة الأسطول نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال الإسرائيلي أمام شعوب العالم”. يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أن ”تل أبيب” لن تسمح لأسطول الحرية الثالث، بالوصول إلى قطاع غزة، وستعيد الناشطين المشاركين في الرحلة إلى بلدانهم، دون توضيح الوسيلة التي ستلجأ إليها لمنع تحقيق الأسطول هدفه. وكان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، باسل غطاس، المشارك في الأسطول، دعا في رسالة وجهها للسلطات الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعلون، إلى عدم التعرض لأسطول الحرية قائلا: ”أعطوا أمرا لقوات الأمن بالسماح لدخولنا إلى غزة، وامنعوا استخدامهم للقوة”. ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة ”ماريان”، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة ”جوليانو 2”، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، ”جوليانو مير خميس”، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي ”ريتشل” و”فيتوريو”، وأخيرًا سفينة ”أغيوس نيكالوس”، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان. يذكر أن قوات إسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة ”مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّت إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وقتلت 10 من المتضامنين الأتراك، وجرحت 50 آخرين من بين 500 متضامن معظمهم أتراك.