أشار تقرير لجبهة القوى الإشتراكية عن فيضانات غرداية، تم نشره من قبل الأمانة الوطني للحزب أمس، أن سد الجرف الواقع على بعد 20 كلم من مقر الولاية هو الذي كان وراء كارثة الفيضانات التي تسببت في دمار كبير وهلاك مئات المواطنين. وحسب التقرير، فإن سد الجرف مبني بالحجارة على مساحة 2 كلم مربع ولم يكن بناؤه يستجيب للمعايير التقنية الدولية المعمول بها في بناء السدود ولا توجد به إلا طبقات رقيقة من الإسمنت المسلح تغطي قضبان الحديد الذي من المفروض أن يقي السد من الإنهيار. وقد ساهمت الأمطار الطوفانية في حفرة بعمق 70 مترا ساهمت في تدفق 9000 متر مربع من المياه في الثانية توجهت صبيحة العيد بسرعة فائقة باتجاه المدينة، محدثة أمواج بلغ طولها 7 أمتار. ولم تصمد بيوت أغلب السكان خاصة بمنطقة الغابة الواقعة وسط وادي ميزاب. وأشار التقرير إلى أن عددا من الأفارقة الحراڤة المتواجدين بالجزائر كانوا يقيمون بطريقة غير شرعية بضواحي المدينة من جنسيات مالية وتشادية ونيجيرية هلكوا في هذه الفيضانات. على صعيد آخر، قدم الأمين الوطني الأول، كريم طابو، مداخلة سياسية انتقد فيها الوضع السياسي في البلاد وحذر من مخاطر انهيار أسعار البترول على الاقتصاد الوطني ومستقبل الأجيال على غرار ما حدث خلال الأزمة البترولية سنة 1986 التي مازلنا نعيش بعض تبعاتها. كما ناقش المجلس الوطني للحزب المسائل التنظيمية للحزب وتقييم سنة من أدائه وتعرض للخطوط العريضة للإستراتيجية المقررة للسنة القادمة. للإشارة، فإن تقرير الافافاس حول فيضانات غرداية التي حدثت ليلة عيد الفطر الماضي، جاء بعد الزيارة التي قام بها منتخبون وإطارات وخبراء من الحزب إلى ولاية غرداية بعد شهرين من الكارثة التي خلفت 103 قتيل بينما توجد 800 عائلة في مراكز إيواء جماعية أو لدى أهلها تنتظر إعادة إسكانها في السكنات التي شرعت السلطات المحلية في بنائها بأمر من الحكومة كما تنتظر عائلات أخرى ترميم سكناتها المتضررة، حسب ما نص عليه اجتماع لمجلس الوزراء عقد أسبوعا بعض الفيضانات.