وجه تعليمات صارمة ل "الجاكس" والجمارك والبنوك لتسهيل التصدير سلال يعرب عن استغرابه من ارتفاع استهلاك الوقود رغم رفع الأسعار
كشف أمس الوزير الأول عبد المالك سلال عن توجيه تعليمات صارمة الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" والمديرية العامة للجمارك من اجل جعل عملية التصدير من أسها العلميات داعيا البنوك في نفس الإطار إلى مساعدة المصدرين في تصدير سلعهم وحصولهم على أموالهم في الوقت المناسب الشيء الذي قال انه سيقوي الإنتاج والتصدير. رافع الوزير الأول خلال زيارته لأجنحة المعرض الجزائر الدولي ال 49 بقصر المعارض لصالح تنويع الاقتصاد الوطني والرفع من نسبة النمو مؤكدا أن الجزائر لن تعتمد على مداخيل البترول فقط حاثا رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية إلى التصدير أين تعهد بالقضاء نهائيا على المشاكل البيروقراطية التي تقف حجر عثر أمام المنتجين المحليين. وفي سياق متصل كشف سلال عن لقاء إفريقي هام سيعقد أواخر نوفمبر المقبل بالجزائر ويجمع حوالي 2000 من رجال الأعمال وهذا بغرض فتح السوق الإفريقية داعيا المنتجين المحليين إلى أن يكونوا جاهزين لعمليات تصدير منتجاتهم. وفي سياق متصل دعا الوزير الأول البنوك إلى مرافقة المستثمرين معيبا عليهم تخوفهم من تحمل المسؤولية وبأنهم لا يحبون المخاطرة. وأعلن عبد المالك سلال أن قانون المالية لسنة 2017 سيدخل زيادة على الرسم المفروض على مكيفات الهواء كثيرة استهلاك للطاقة موضحا أن هذا الإجراء سيطبق على مجمل المكيفات المفرطة في استهلاك الطاقة سواء كانت مستوردة أو منتجة محليا وفق ما أكده الوزير الأول أثناء غير أنه أعلن بالمقابل عن خفض في الرسم على المكيفات ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة في إطار قانون المالية لسنة 2017. ولدى زيارته لجناح الشركة الوطنية لتسويق المنتجات البترولية "نفطال" عبر عبد المالك سلال عن "عدم فهمه" لارتفاع استهلاك الوقود رغم رفع الأسعار في إطار قانون المالية لسنة 2016. وخلال زيارته لجناح الوكالة الوطنية للنشر والإشهار دعا القائمين عليها إلى مشاركة "لاناب" في وضع أموال في القروض السندية كما طلبهم ايضا بمساعدة الصحافة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد دشن معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 49 بقصر المعارض الصنوبر البحري و الذي سيمتد من 28 ماي الى غاية 2 جوان.
ورافق الوزير الأول عدد من أعضاء الحكومة و مسؤولون من القطاع الاقتصادي إضافة الى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر. ويشارك في هذا الموعد الاقتصادي و التجاري السنوي الهام 810 مؤسسة عارضة من بينها 405 شركة أجنبية تمثل 33 بلدا. وينظم معرض الجزائر الدولي هذه السنة تحت شعار "الاستثمار والمؤسسة محور الاقتصاد المنتج". ويشغل العارضون الجزائريون مساحة تقدر ب 30351 متر مربع مقابل 7000 متر مربع للشركات الأجنبية. وقرر منظمو المعرض ال49 اعطاء صفة ضيف الشرف لممثلي أهم الشركات الافريقية المصدرة التي تشارك في معرض "الجزائر للتصدير" الخامس والذي ينظم على هامش معرض الجزائر الدولي بمشاركة 180 شركة متخصصة في عدة ميادين: الصناعات الغذائية الخدمات الصناعة الكيميائة البناء و الأشغال العمومية والصناعات التقليدية.