لم تفلح جهود زعيم حمس لدى إشرافه، أول أمس، على اجتماع تنظيمي بقاعة "عيسات إيدير" بسكيكدة، في تطويق الأزمة التي ضربت حزبه إثر بروز جناح مناصرة في المعارضة العلنية، حيث جرت الرياح بما لا يشتهي أبو جرة بإعلان 52 مناضلا انسحابهم رسميا من الحركة وانضمامهم إلى جناح مناصرة، الذي لوّح في أكثر من مناسبة بإنشاء حزب بديل تحت تسمية "الدعوة والتغيير"، وقد حدث هذا رغم أن الرقم الأول حسب مصادر مقربة حاول التقليل من حجم المعارضة والتأكيد على صلابة الصفوف وبقاء الحركة على عهد "محفوظ نحناح" (رحمة الله عليه). هذا، وكان النائب الوحيد عن الحركة بسكيكدة، السيد عبد الوهاب قلعي، قد أكّد ل "اليوم" أن أبو جرة قد خرج عن النّهج وزرع بذور الشك في صدقية النضال السياسي. كما أكد في السياق ذاته أن لقاءات تنظيمية على المستويين الوطني والمحلي ستكون بمثابة الأرضية الصّلبة للحزب البديل في سياق تأكيد الإرتباط "بالشيخ نحناح" باعتباره مرجعا أصيلا لا محيد عنه.