قالت فرنسا إنها ستتولى مسؤولية التحقيق في حادث تحطم طائرة إيرباص التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، والتي عثر سلاح الجو البرازيلي على حطامها في مياه المحيط الأطلسي على بعد نحو 600 كلم من السواحل البرازيلية. وقال بيان لإدارة الطيران المدني إن الحكومة الفرنسية هي التي ستتولى مهمة التحقيق في الحادث عبر "مكتب التحقيقات والتحليلات من أجل أمن الطيران المدني" التابع لها، وبدعم من نظيره البرازيلي "مركز التحقيقات والوقاية من حوادث الطيران". وكان وزير الدفاع البرازيلي نيلسون جوبيم قد أكد اول أمس أن الحطام الذي عثر عليه في اليوم نفسه بالمحيط الأطلسي هو للطائرة الفرنسية المنكوبة التي اختفت الاثنين بعدما كانت متجهة من مدينة ريو دي دجانيرو البرازيلية إلى العاصمة الفرنسية باريس.وقال جوبيم عقب زيارته لأقارب المنكوبين في ريو دي جانيرو إنه "ما من شك" في أن الحطام الذي عثر عليه لطائرة إيرباص الفرنسية. وقد وصل محققان من "مكتب التحقيقات والتحليلات" الفرنسي إلى البرازيل للبدء في التحريات بالتعاون مع نظرائهم البرازيليين لتحديد ظروف تحطم الطائرة.يشار إلى أن التشريعات الدولية تنص على أن التحقيق في مثل هذه الحوادث تقوده الحكومة أو سلطات الطيران في البلد الذي تتبع له الطائرة التي تعرضت للحادث. وبالبرازيل أعلنت السلطات الحداد ثلاثة أيام حزنا على ضحايا الطائرة الفرنسية التي كانت تقل 228 راكبا، بينهم 58 برازيليا و61 فرنسيا ومسافرون آخرون من 32 جنسية. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم سلاح الجو البرازيلي العقيد جوريج أمارال إن طائرات بلاده عثرت على "مواد ومقاعد طائرة وقطع بيضاء وآثار زيت وكيروسين في مواقع مختلفة في مياه المحيط الأطلسي". وأوضح أن القوات المسلحة عثرت على الحطام بفضل الرادارات في المحيط بعدما رصدت نقاطا مضيئة تبين أنها لمواد معدنية وغير معدنية عائمة في المياه, ويرجح أنها للطائرة الفرنسية.كما أفاد أن عشر طائرات تابعة لسلاح الجو البرازيلي ظلت تبحث عن آثار للطائرة بمؤازرة طائرات فرنسية مزودة بتقنية الأشعة تحت الحمراء وطوافات للبحث عن ناجين محتملين الطائرة الفرنسية كانت تقل 228 راكبا من جنسيات مختلفة/ص.ح.م